+A
A-

إيران: جاهزون لاستئناف العلاقات مع السعودية وننتظر موقفها

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن الحوار الإقليمي من شأنه تحقيق الاستقرار بين دول المنطقة.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، من موسكو، أمس الأربعاء، إن بلاده تتواصل مع السعودية لإزالة الخلافات، موضحًا أن المحادثات تسير بشكل بناء.
كما أعلن الوزير الإيراني أن بلاده جاهزة لاستئناف العلاقات مع السعودية، وهي اليوم بانتظار موقف الرياض.
وفي نفس السياق، قال وزير الخارجية الروسي: إن موسكو تحث الأصدقاء العرب والإيرانيين على المضي قدما في سبيل التقارب.
كذلك تطرق لافروف إلى الملف النووي الإيراني وقال إن موسكو وطهران تؤيدان استئناف للمفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في صيغة فيينا بأسرع وقت ممكن.
وأشار لافروف إلى أن المجتمع الدولي ينتظر عودة الولايات المتحدة إلى عملية التفاوض و “رفع القيود غير القانونية” فيما يتعلق بإيران وشركائها التجاريين.
ودعا لافروف إلى التوصل لحلٍ لأزمة الاتفاق النووي، مؤكدًا أن جميع الأفرقاء الدوليين ملتزمون بتحقيق هذا الهدف. كما أشار إلى رفض روسيا وإيران إملاءات الغرب.
يذكر أن المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا في أبريل الماضي، توقفت في يونيو بعد 6 جولات لم تفضِ إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي عقد العام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
إلا أن الخارجية الإيرانية أعلنت في الأيام الماضية أكثر من مرة أنها ستعود إلى طاولة التفاوض في فيينا “قريبا”.
وأوضح عبد اللهيان أنه يتوقع أن تستأنف في فيينا “قريبا”، قائلا “أشدد على أننا نضع اللمسات الأخيرة حاليا على المشاورات في هذا الصدد، وسنعود إلى طاولة التفاوض في فيينا قريبا”.
وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لفت إلى تعاون بلاده الكامل معها، مشيرا إلى أن طهران تنتظر مقترحات من المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي.
وأشار إلى أن السلطات الإيرانية تنتظر تعليق الوكالة وإدانتها للهجوم الإرهابي الذي طال منشأة كرج.
إلى ذلك، أعرب عن قلق بلاده الكبير من الوجود الإسرائيلي في القوقاز، في إشارة إلى أذربيجان.
وأشار إلى أنه ناقش مع الجانب الروسي ملف القوقاز، قائلا “عبرنا للافروف عن قلقنا من الأوضاع في المنطقة، لا سيما تجاه بعض الإجراءات غير القانونية”، وفق تعبيره.
وأضاف “لدينا خيبة أمل من بعض الدول المجاورة لنا”، في إشارة إلى أذربيجان”. وقال نود منهم أن يتبعوا سياسة ودية في القوقاز.
كذلك شدد على أن بلاده “لن تتسامح مع أي تغيير جيوسياسي في خارطة القوقاز”، مؤكدا وجود “مخاوف جدية حيال وجود إسرائيليين في هذه المنطقة”.
تأتي تلك التصريحات، بعد أن ارتفعت أخيرا حدة التوتر بين إيران وأذربيجان، بعد أن اتهمت الأولى الدولة المجاورة أنها سمحت بوجود إسرائيليين على الحدود.