+A
A-

فشل تأمين التزام طهران بالعودة للمحادثات النووية

ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن وفدًا أوروبيًّا فشل في تأمين التزام إيران بالعودة إلى محادثات فيينا النووية.
 ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي رفض الكشف عن هويته أن الإيرانيين ليسوا مستعدين بعد للانخراط في المحادثات.
وقال المسؤول إن الجلوس مع الإيرانيين وتوضيح الاستفسارات المختلفة التي قد يطرحونها ليست فكرة سيئة.
ونقلت وكالة أنباء فارس أمس الأحد عن نائب بالبرلمان الإيراني قوله إن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أكد خلال اجتماع مغلق للبرلمان على انتهاج طهران سياسة “الخطوة مقابل الخطوة والعمل مقابل العمل” في المفاوضات النووية مع القوى العالمية.
وأضاف النائب علي رضا ميرسليمي في تصريحات للوكالة أن عبد اللهيان شدّد على أنه “على الأميركيين إثبات حسن نواياهم وصدقيتهم والقيام بمبادرة جادة قبل (استئناف) المفاوضات”.
وأشار إلى أن إيران تعتزم متابعة المفاوضات بشأن القضايا التي ثارت منذ إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن خروج واشنطن من الاتفاق النووي “وليس الحالات الأخرى”.
 وذكر النائب البرلماني أن وزير الخارجية أعلن خلال الاجتماع أن طهران “ستفصل مسار المفاوضات النووية عن مسار اقتصاد البلاد ولن تجعل الاقتصاد رهنا بها”، كما أوضح الوزير أن الحكومة “ستتابع الاقتصاد بمعزل عن القضايا المتعلقة بالمفاوضات النووية”.
وقال وزير الخارجية أيضًا إن بلاده ستعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق “قانون المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر” المصادق عليه في البرلمان، بحسب النائب.
وفي محاولة لتحريك العملية، توجّه إنريكي مورا، كبير منسقي الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية، إلى طهران يوم الخميس للقاء نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني للمرة الأولى منذ تولي الإدارة الجديدة مهامها.
قامت إيران بتسريع برنامجها النووي بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، حيث قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى وتكديس ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لدرجة أن الخبراء يقولون إنها يمكن أن تصنع قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر فقط - إذا اختارت القيام بذلك.
وأبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، “استعداده” لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، غير أنه دعا طهران في الوقت نفسه لعدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
وصرح بوريل لصحافيين في واشنطن: “أعلم أن الإيرانيين يريدون في شكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقًا، ومع بعض الأعضاء الآخرين في مجلس” اتفاق 2015 حول النووي الإيراني، مضيفًا: “أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد” لإنقاذ الاتفاق، وفق فرانس برس.
كما مضى قائلًا: “لا يمكنني أن أعطي تاريخًا محددًا. أنا مستعد لاستقبالهم إذا كان ذلك ضروريًّا”، علمًا أنه أجرى محادثات الخميس في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
كذلك أضاف: “لا أقول إن الأمر ضروري جدًّا، ولكن علي أن أثبت نوعًا من الصبر الاستراتيجي في هذا الصدد، لأنه لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالفشل”.
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال بدوره بعد اجتماع الأربعاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في واشنطن “نحن نقترب من نقطة لن تعود فيها العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة في حد ذاتها لاستعادة فوائد خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك لأن إيران كانت تستغل هذا الوقت لتعزيز برنامجها النووي بطرق متنوعة”.