+A
A-

تأسيس شراكات بحرينية عمانية للنهوض بحجم التبادل التجاري

أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس اعتزازه وتقديره بالعلاقات الثنائية والروابط الأخوية التاريخية والاقتصادية المتميزة التي تجمع مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة. جاء خلال اجتماع مع الوفد الاقتصادي العماني برئاسة رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان، رضا بن جمعة آل صالح، وحضور أعضاء من مجلس الإدارة ورجال أعمال والجهاز التنفيذي.
وأضاف ناس أن “لقاءنا  يأتي لتعميق العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين، لنستكمل ما بدأناه كغرفتين تجاريتين لتأسيس شركة عمانية بحرينية تعود بالنفع على القطاع الخاص واقتصاد البلدين، مع الأخذ بالاعتبار أن حركة التبادل التجاري بدأت بالنهوض إلى مستويات ما قبل الجائحة”. 
وأشار رئيس الغرفة إلى أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية البحرينية العمانية، عبر خطوات تستهدف تطوير علاقات التعاون بين أصحاب الأعمال والمؤسسات والشركات في البلدين الشقيقين على مستوى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، مشيدًا بالدور الذي تلعبه الأطراف الحكومية في مجال تهيئة المناخ الملائم للتواصل وفتح آفاق جديدة لقطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في البلدين الشقيقين، والتشجيع على إقامة شركات ومشاريع مشتركة بين قطاعات الأعمال في البلدين.
وشدد رئيس على أهمية مواصلة عقد الاجتماعات الثنائية بين “المنامة ومسقط” لما لها من أثر كبير في تعزيز العمل الاقتصادي والاستثماري المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات خصوصًا يما يتعلق بالأمن الغذائي، داعيًا لمزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية في كلا البلدين بما ينعكس بالإيجاب على مصالح البلدين والشعبيين الشقيقين، مشيرا إلى أن مثل هذه الزيارات على الصعيد التجاري والصناعي بين البلدين الشقيقين، تساهم في تعزيز التعاون بين الغرف التجارية وتسهيل تصدير واستيراد السلع والخدمات بين الطرفين وإنشاء مشروعات مشتركة بما يخدم اقتصاد البلدين الشقيقين.
بدوره، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان رضا بن جمعة آل صالح على عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية القائمة بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة، مشددًا على أهمية عقد الاجتماعات الثنائية؛ لما لها من أثر كبير في تعزيز العمل الاقتصادي والاستثماري المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات لا سيما في التوجه نحو توفير احتياجات السوق الخليجية من السلع الغذائية والمنتجات الزراعية.
وبين أنه على القطاع الخاص في سلطنة عمان ومملكة البحرين السعي الجاد لرفع حجم التبادل التجاري وخلق شراكة إستراتيجية بين البلدين الشقيقين من خلال عقد شراكات إستراتيجية تعزز من حجم التبادل التجاري، وذلك عبر استثمار الفرص المميزة في السوق العمانية والمتعلقة بمجالات الأمن الغذائي بالتعاون مع غرفة تجارة البحرين، مؤكدًا أن البيئة والقوانين الاستثمارية في سلطنة عمان تمنح المستثمر الأجنبي الملكية الكاملة للشركات إلى جانب موقعها الإستراتيجي كمركز تجاري.
واستعرض الجانبان عددًا من التصورات والمقترحات التي من شأنها المساهمة برفع معدلات التجارة البينية، منها تبادل الزيارات التجارية وإقامة المعارض والفعاليات الاقتصادية المشتركة للتعريف، والترويج لفرص الاستثمار المتاحة في البلدين، إلى جانب إقامة معارض في للتعريف بالمنتجات والمشروعات الاستثمارية، وكذلك توسيع رقعة الاستثمارات في البلدين وما يتمتعان به من مزايا استثمارية محفزة وتسهيلات عديدة للمستثمرين، والعمل على الارتقاء بالاستثمارات والتبادل التجاري المشترك، خصوصًا فيما يتعلق بمجالات الصناعات الغذائية والاستزراع السمكي والتعدين.