+A
A-

حواسيب ناطقة وكتب بلغة برايل للمكفوفين بالمدارس الحكومية

شهد العام الدراسي الجاري 2021/2022 عودة الطلبة المكفوفين إلى الحضور الفعلي بمدارس الدمج الحكومية، حيث كانت وزارة التربية والتعليم على استعداد تام لاستقبالهم ومعاودة تقديم الخدمات التعليمية لهم في بيئة دراسية مجهزة بكافة الإمكانات والتسهيلات المراعية لظروفهم الصحية، مثل اللوحات الارشادية والكتب والأنشطة الدراسية بلغة برايل، والحواسيب الناطقة وغيرها من أجهزة مساندة.

هذا وقد خصصت الوزارة 19 معلم ومعلمة مساندين للطلبة المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية البالغ عددهم 41 طالب وطالبة في 38 مدرسة، بالتعاون والتنسيق مع المعهد السعودي البحريني للمكفوفين.

وبالنسبة لظروف الجائحة، فقد تم اتخاذ حزمة من الإجراءات المتسقة مع التعلم عن بعد، بما في ذلك تنفيذ الدروس الحية المباشرة بصورة مراعية لظروف هؤلاء الطلبة، وتفعيل البوابة التعليمية بما تضمه من دروس وأنشطة وحلقات نقاش، فضلاً عن الدروس المتلفزة المقدمة عبر القناة الفضائية، وقنوات اليوتيوب المقسمة بحسب الفصول الدراسية، مع إعداد جداول دراسية خاصة بالمعلمين المساندين لمتابعة الطلبة المكفوفين عبر الفصول الافتراضية، وتزويد طلبة الحلقة الأولى بحقيبة "أتعلم وألعب عن بعد"، لتوظيفها في الفصول الافتراضية الخاصة بمادتي التربية الفنية والرياضية مع ربطها بالمواد الدراسية الأساسية. وقد سعت الوزارة الى التوسع في التخصصات المتاحة للطلبة المكفوفين في المرحلة الثانوية، وفقاً لقدراتهم التعليمية وميولهم.

من جانبها، أثنت ولية أمر الطالب محمد علي حسن من مدرسة سار الابتدائية للبنين على اهتمام المدرسة بابنها منذ دخوله الصف الأول، للارتقاء بمستواه التعليمي والأكاديمي، منوهةً بشكل خاص بجهود المعلمة كميلة الزاكي، التي أخذت بيد محمد حتى أصبح من الطلبة المتفوقين.

يذكر أن تجربة دمج المكفوفين بالمدارس الحكومية قد بدأت منذ عام 1982، وذلك في المرحلة الثانوية، ثم شمل التوسع جميع المراحل الدراسية.