+A
A-

الزواج المبكر يقي من الإصابة بسرطان الثدي

سرطان الثدي الأكثر انتشارا بين السيدات في البحرين

السبب الرئيس للإصابة بسرطان الثدي ما زال مجهولا

حبوب منع الحمل تزيد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي

البحرين الأولى خليجيا في الإصابة بالمرض

قالت استشاري جراحة أورام الثدي والترميم ورئيس مركز لندن لجراحة الثدي في البحرين والكويت سارة الريفي إن الإصابة بسرطان الثدي لا يقتصر على النساء، حيث إن الرجال أيضا معرضون للإصابة به، إلا أن عامل الخطورة لدى النساء أعلى.
وأشارت في لقاء افتراضي على حساب لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة للحديث حول أرقام وإحصاءات مملكة البحرين الخاصة بمرض سرطان الثدي، إلى أن نسبة الإصابة لدى الرجال أقل بكثير من النساء، حيث يصاب رجل واحد مقابل كل 100 امرأة.
ولفتت إلى أن تشخيص الرجال أسرع وأفضل من النساء، وذلك لاختلاف تكوين الجسد، وعدم وجود أنسجة تخفي ظهور النتوءات والكتل كما هو لدى النساء، لذلك ظهور الأعراض لدى الرجال تكون مبكرة وواضحة بشكل أكبر.
وأكدت أن الشباب المستخدمين لإبر بناء العضلات (ستيرويد)، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، إلى جانب وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو البروستاتا.
أكثر الأورام
وقالت الريفي إن سرطان الثدي يعد أكثر الأورام انتشاراً بين السيدات في مملكة البحرين.
وذكرت أن هذا المرض يحتل عالمياً المرتبة الأولى من الأورام السرطانية التي يمكن أن تصيب السيدات، حيث تشير الإحصاءات إلى أن واحدة من بين كل ثماني سيدات معرضة للإصابة بهذا المرض.
ولفتت إلى ارتفاع نسبة الوعي بهذا المرض نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات، ومؤكدة في الوقت ذاته على إمكان القضاء على المرض والتشافي منه بشكل تام إذا تم تشخيصه مبكراً، ودون الحاجة للعلاجات الكيميائية أو الإشعاعية التي تؤثر سلبا على صحة المرأة.
وحول أسباب الإصابة بهذا المرض قالت الريفي إن السبب الأساسي مازال غير معروف، إلا أن هناك عوامل خطورة كلما توفرت زادت فرصة الإصابة بسرطان الثدي، مبينة أن جميع النساء معرضات للإصابة بمرض سرطان الثدي بأي عمر كان، حيث إن التشخيص والفحوصات تشمل الكل من الأعمار الصغيرة إلى الأعمار الكبيرة جداً.
سن الأربعين
وأشارت إلى أن أغلبية الإصابات بالمرض في مملكة البحرين من بعد سن الأربعين وعالمياً من بعد سن الستين، إلا أنه هنالك حالات في مملكة البحرين أصغر من معدل العمر الطبيعي الموضح في الإحصاءات العالمية من أمريكا وأوروبا.
ولفتت إلى أن العامل الوراثي بوجود تاريخ عائلي من الإصابة بمرض سرطان الثدي، يزيد من فرص الإصابة، إضافة إلى الطفرات الجينية الوراثية.
وذكرت أن الوزن الزائد يعد أيضا سبباً رئيساً لارتفاع معدلات الإصابة، إلى جانب أخذ الهرمونات مثل الأستروجين الموجود في حبوب منع الحمل يزيد من نسبة الإصابة بنسبة 2.5 % في حال استخدمت لأكثر من خمس سنوات.
وأشارت الريفي إلى أن الزواج والإنجاب المبكرين من شأنهما أن يقيا من الإصابة بمرض سرطان الثدي، حيث وجد أن نسبة الإصابة لدى السيدات اللواتي أنجبن دون سن 30 سنة أقل من اللاتي تزوجن وأنجبن بعد ذلك العمر.
وأضافت أن الرضاعة الطبيعية أيضا تقي المرأة من الإصابة بمرض سرطان الثدي.
وأكدت الريفي على أهمية الفحص المبكر من خلال الفحص الذاتي في المنزل، أو عبر الفحص بالأشعة لمن بلغت سن 30 سنة، أو عبر جهاز الموموجرام الذي يشخص حالات سرطان الثدي في مراحل مبكرة جدا، للسيدات فوق سن 40 سنة.
صدارة الخليج
وقالت الريفي إن البحرين تتصدر دول الخليج في حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي بمعدل 37.8 % تليها دولة الكويت ومن ثم قطر والسعودية والإمارات وعمان.
وعزت أسباب ارتفاع النسبة في البحرين إلى صغر مساحة المملكة ومحدودية عدد المستشفيات بها، مما يمنح الدولة القدرة على التحكم في تلك الحالات وتسجيلها بدقة ثم متابعة علاجها وتعافيها.
وذكرت أن وزارة الصحة البحرينية تعد أول وزارة صحة خليجية تقوم بعمل ملف لتسجيل حالات السرطان ومن ثمن تلتها السعودية والإمارات والكويت.
وحثت الريفي على الالتزام باتباع أنماط غذائية صحية في الحياة عموما للجميع وللسيدات خصوصا، نظرا للتغيرات الهرمونية التي تحدث لهن على مدار الحياة وأجسادهن في تغيير مستمر نتيجة للعوامل النفسية والعمرية التي تمربهن.
وأكدت على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للمرأة أثناء المرض وفي مرحلة العلاج وبعد التشافي مهمة جداً؛ لأن الحزن والاكتئاب والقلق من مسببات المرض.
وأشارت إلى أن دعم الأهل أيضاً أحد أهم العوامل للتشافي وتجاوز أزمة المرض والتعامل معه بإيجابية، مضيفة أن التغذية السليمة مهمة جداً (الأكل الغني بمضادات الأكسدة كالتوت والفراولة)، بالإضافة إلى تنويع قائمة الأطعمة في الوجبة الواحدة والابتعاد عن الأطعمة السريعة.
وأكدت على أهمية الحفاظ على وزن جيد باتباع روتين يومي من الرياضة.