الاكتشاف المبكر للأمراض النفسية أبرز أسباب التمتع بصحة جيدة

أكدت رئيسة مستشفى الطب النفسي استشارية الصحة النفسية شارلوت كامل في مداخلتها أن الصحة النفسية هي ركيزة أساس حتى يقوم الفرد بدوره في المجتمع بشكل فعال، وهي لا تقل عن الصحة البدنية، بل إن كليهما يكمل الآخر وذلك يتوافق مع تعريف الصحة ككل حالة من الكفاءة النفسية والبدنية والاجتماعية كل منها يكمل الآخر.
وأشارت حين تكون الصحة النفسية جيدة ينعكس ذلك على الفرد، فيمكنه أن يؤدي واجباته بكفاءة تامة وكذلك يمكنه الاستمتاع بحياته مع أسرته وأصدقائه والمجتمع المحيط وبذلك يكون الفرد سواء رجلا أو امرأة أو طفلا أو شابا وشابة، مشاركا بفعالية في المجتمع الذي يعيش فيه.
وأوضحت استشارية الأمراض النفسية، دائما ننصح الفرد حين يشعر بضغوط نفسية أو مشاعر التوتر والضغط النفسي والاكتئاب أن يلجأ إلى شخص يثق به لكي يشارك مشاعره ويطمئنه وإذا تطور الوضع وأصبح مستمرا، فلابد أن يطلب المساعدة من المختصين.
وعن أهداف اليوم العالمي، أشارت إلى أنها تعمل على تشجيع الأفراد على الاهتمام بصحتهم النفسية وتحفيزهم على الاعتناء بها وأيضا لذويهم وتوعيتهم بالمبادئ الأساسية؛ للمحافظة على الصحة النفسية، وهي ليست فقط الخلو من المرض النفسي، ولكن العيش بكفاءة في شتى جوانب الحياة، ولذلك هناك ضرورة ملحة لزيادة الوعي بمسائل الصحة النفسية، حيث إن ذلك في غاية الأهمية، ويشمل ذلك الوقاية من الاضطرابات النفسية من خلال تنمية المهارات الحياتية والاسترخاء، والبعد عن الضغوطات والتوتر، وتطوير العلاقات الاجتماعية؛ وذلك لمنع الانعزال وخوف الناس من التعبير عن مشاعرهم، واللجوء للمساعدة إذا كانت هناك حاجة لذلك.
وأوضحت أن الاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية أهم أسباب التمتع بصحة نفسية جيدة، مشيرة إلى أن وصمة العار المرتبطة بالمرض النفسي بدأت تتلاشى في معظم بلدان العالم، مثنية على جهود الحكومة ووزارة الصحة التي مكنت البحرين من أن تحتل مكانة متميزة ومتقدمة في تطوير خدمات الصحة النفسية المتقدمة للمواطنين والمقيمين، مثمنة كل جهود الحكومة ووزارة الصحة وعملها الدائم لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للجميع.