+A
A-

المستشارة ابتهاج: القدرة على التعامل مع المشاعر مفتاح السعادة النفسية

قالت مستشارة وخبيرة السعادة وجودة الحياة ابتهاج خليفة في ورقتها بالمنتدى، عندما نتحدث عن الصحة النفسية، فإننا نعني بها قدرة الفرد على التعامل مع مشاعره وميزان انفعالاته، إلى جانب شعوره نحو ذاته وتقديره لها ومدى استمتاعه بالحياة وبتفاصيلها البسيطة، أيضًا نركز على جودة علاقاته الاجتماعية مع الآخرين وقدرته على التعافي من الأزمات النفسية. 
وأضافت خليفة، تكمن أهمية الصحة النفسية أنها تساعد على تحسين الأداء العملي والاجتماعي، وبها نتجنب الأمراض النفسية وتعزيز القوة البدنية وبدوره سيؤدي إلى مكافحة الأمراض المزمنة وإدارة الإجهاد ومحاربة والضغوطات، مردفة وهناك مؤشرات ومظاهر للصحة النفسية عند الأفراد تتمثل في التخلص من أمراض النفس والتصالح معها وتحقيق السلام الداخلي بالهدوء والسكينة مع تبني قيمة التسامح، ورضا الفرد وقناعته ويقينه بقدرة الله تعالى.
وأشارت بالقول، وعندما نربط بين السعادة والصحة النفسية ونقصد بالسعادة هنا الرضا الداخلي والقناعة والسعادة المرتبطة بإنجازات الفرد، فإننا نجد أن كل هذا سيساهم في التخفيف من أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر والوحدة والحزن، وبالتالي سينعم الفرد بصحة نفسية ذات جودة، ويمكن لكل فرد أن يحسن من صحته النفسية بتقنيات متعددة كالتعلم المستمر واكتساب مهارات جديدة، ما يساعد في رفع ثقته بنفسه إلى جانب ممارسة الرياضة والالتزام بنظام غذائي متوازن وصحي.


وأردفت، ولكي نحقق السلام الداخلي، وهو من مقومات الصحة النفسية لا بد من التعامل مع الأمور ببساطة والاهتمام بالحاضر ومحاولة فعل الأشياء التي تسعد الفرد مع إشباع الجسم بحاجاته الأساسية ورفع مؤشر احترام الذات والثقة في بالنفس مع تجنب الحكم على الأمور مسبقًا بشكل سلبي، فنحن بحاجة إلى المحافظة على صحتنا النفسية في الأزمات من خلال ممارسة رياضة الاسترخاء والتأمل وتقديم الدعم النفسي والطمأنينة لبعضنا البعض مع التركيز على ممارسة الهوايات والابتعاد عن مصادر الإشاعات وتأكيد النظام الغذائي والرياضة والترابط الأسري.
وقالت مستشارة السعادة وجودة الحياة، بإمكاننا أن نعيش الحياة الطيبة ونحقق التوازن والتكامل بين جميع مجالات السعادة سواء كانت السعادة الشخصية أو الوظيفية أو الأسرية أو المجتمعية من خلال تبني مفاتيح السعادة، وأهمها مفتاحي العطاء والابتسامة مع ممارسة بعض التدريبات الصباحية والمسائية والتي ستساهم في مضينا نحو الحياة الطيبة التي ننشدها المشبعة بالصحة النفسية العالية، وتتمثل تلك الممارسات الصباحية في الترحيب باليوم الجديد بكل ما يحمله واستقباله بكل حب مع تحديد مهام اليوم دون إرهاق النفس، وشكر الله على النعم في حياتنا وإخبار أنفسنا بأننا سنتحرر من كل ما يعيق تطورنا والهمس في أذننا بعبارات تحفيزية تلهمنا طوال يومنا. أما في المساء، فمن الضروري ذكر أجمل اللحظات والمواقف والمشاعر التي عاشها الفرد مع الأشخاص والاحتفاء بالإنجازات التي تم تحقيقها من الواجبات اليومية والافتخار بالنفس مع ذكر النعم التي وهبها الله لنا في هذا اليوم وإخبار النفس بأنها تستحق كل خير وكل هدف تسعى إليه وكل فكرة يتبناها الفرد.