+A
A-

صراخ وكلمات غير لائقة من إداري بمدرسة حكومية

يوم 13 سبتمبر 2021 وعند عودتي من العمل، فوجئت بابني، الطالب في الصف الأول الإعدادي فرقة 5 بمدرسة حكومية، وهو منخرط في موجة من البكاء بشكل هستيري ومرهق نفسيا ويردد أنه لا يريد العودة إلى المدرسة.
أخذته إلى غرفته وهو يجهش بالبكاء، فهدأته؛ لأعرف منه السبب، فقال: كنا في حصة الرياضيات، والطلاب مندمجون مع المعلم، وإذا بالباب يدفع بقوة وكان الباب نازلا على أرضية الفصل فأحدث صوتا مزعجا أرعب الطلاب، فإذا بإداري من المدرسة يدخل بلا استئذان ولا سلام، وتوجه نحو الطلاب وأخذ يحدق فيهم بشكل مرعب وكأنه يبحث عن مجموعة من المجرمين، ثم أخذ مجموعة من الطلاب إلى مكتبه ومن ضمنهم ابني وأوقفهم أمام مجموعة من المعلمين والمشرفين وانهال عليهم بالتهديد والوعيد والفصل من المدرسة، ووجه لهم كلمات غير لائقة بخصوص قصات شعرهم.
إنهم أطفال لم يتجاوزوا الثانية عشرة من العمر، والموضوع لا يستدعي كل هذا الصراخ والتوبيخ.
لقد تجاوز المذكور صلاحيات الإشراف الإداري والإرشاد الاجتماعي، وهذا الموضوع يمكن حله بطريقة تربوية أبوية عن طريق مشرف القسم، بعيدا عن تعريض الطلاب للإهانة وجرحهم نفسيا، فهناك لوائح صادرة من وزارة التربية تنظم هذه الأمور.
إن كل ما صدر من تصرف غير مسؤول من قبل المذكور مخالف للوائح التأديبية وعدم التدرج بها والمقررة من وزارة التربية والتعليم، وهي مخالفة للمبادئ التي أقرتها مملكة البحرين والمتعلقة بحقوق الطفل والمبينة في قانون، (37) لسنة 2012 ميلادية.
إن ابني وبشهادة معلميه والمشرفين يتصرف بغاية الأدب والاحترام.
إن الطالب ينسى الضرب، وكثير منا تعرض للضرب من بعض المعلمين الكرام، ولكنه نسي ذلك. أما الأذى النفسي، فقد يلازمه طوال حياته ويؤثر على مستقبله. ويقول الشاعر: 
جراحات السنان لها التئام
ولا يلتام ما جرح اللسان
كان الأجدر بالمذكور أن يخلق بيئة مدرسية جاذبة للطلاب خصوصا بعد خروجهم من العزل المنزلي بسبب جائحة كورونا التي أبعدتهم عن معلميهم وزملائهم.
إن أملي لكبير بأن تنظر الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم بجدية إلى مواقف المذكور وسلوكياته وتصرفاته وتعالج الموضوع.
ولي أمر الطالب (البيانات لدى المحرر)