+A
A-

كوادر وطنية عملت ليل نهار لاستدامة التعليم الفني والمهني بالجائحة

كان استمرار التعليم الفني والمهني بالمرحلة الثانوية من أبرز التحديات التي واجهت المنظومة التعليمية في مملكة البحرين، بسبب ارتكازه بصورة أساسية على التدريب بالحضور الميداني، والذي لم يناسب إجراءات التباعد الاجتماعي، إلا أن كوادر المملكة الكفؤة بوزارة التربية والتعليم قد أثبتت جدارتها في إدارة الأزمات والتعامل معها بأسلوب احترافي بوضع الحلول التي ساعدت على استدامة خدمات هذا القطاع التعليمي الحيوي.

ومن ضمن الطاقات التي أبلت بلاءً حسناً خلال الظروف الاستثنائية، قالت الاختصاصية التربوية الأستاذة منى عيسى الحمداني: " لا يأتي الله بشيء على الإنسان إلا وبه الخير، فقد انعكست الجائحة بصورة إيجابية على النظام التعليمي بشكل عام، وعلى العاملين فيه بشكل خاص، إذ تطور التعليم بشكل ملحوظ في فترة بسيطة من الناحية التقنية، وتعززت مكانة ملكة البحرين كإحدى الدول الرائدة في التعليم الإلكتروني".

وتابعت الحمداني:" تم وضع خطط تطويرية على صعيد التعليم الفني والمهني، أسهمت في تحقيق نتائج لافتة، إذ تمت متابعة أساليب التعليم والتقويم من خلال الفصول الافتراضية الداخلية بمدارس التعليم الفني والمهني، وإعداد الدروس الإلكترونية، واتباع عملية إرشاد وتوعية للطلبة عن بعد، ومن خلال وسائل الاعلام العامة، للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة بالمجتمع، فقد اعتمدت مدارس التعليم الفني والمهني أسلوب الفصول الافتراضية عبر المنصات الرقمية المتاحة داخلياً".

وأكدت الحمداني أن العمل ضمن روح الفريق الواحد، ولأجل الوطن الغالي، إلى جانب التفاني والاخلاص بالعمل، قد سهل عليهم تعاملاتهم بمرونة عالية مع المجتمع وأولياء الأمور والطلبة، خصوصاً في ظل القرارات المتعلقة بالانتقال من التعليم العادي إلى التعليم الإلكتروني، إلى جانب توعية أولياء الأمور بأساليب التعلم والتقييم الاستثنائية من جانب، وتدريب الكوادر التعليمية بالمدارس لإيصال المناهج الدراسية للطلبة بفعالية أكبر من جانب آخر.

وعن دور الجائحة على الصعيد الشخصي فقد لمست الحمداني تطوراً ملحوظاً في قدرتها على التعامل مع مختلف الأزمات، وقد نمت لديها روح القيادة والعمل ضمن نطاق الفريق الواحد.

كما شملت الإجراءات المهمة لاستدامة التعليم الفني والمهني تمكين الطلبة من حضور الورش العملية وتطبيق الدروس ميدانياً، بعد تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة.