+A
A-

متفوقو التعليم المسائي.. نماذج مضيئة للعزيمة والإصرار

قصص ملهمة خاضها أبطال لا يعرفون المستحيل، وضعوا نصب أعينهم أن التعليم لا عمر له، وأن الاحلام وإن تأجلت لابد لها أن تتحقق، وعند أول خطوة على المسار عادوا إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع، وحققوا التفوق والنجاح، وكانت لنا هذه الوقفة مع المتفوقين بالتعليم المستمر المسائي.

يقول الطالب جعفر علي حسين، من تخصص العلوم التجارية: عدت إلى الدراسة لرغبتي في التخرج وتشجيعي من قبل زوجتي والأهل والأصدقاء وخصوصاً الصديق السيد جعفر تقي والسيد عدنان نزار فهم أكثر من شجعني للعودة إلى الدراسة.

وعن جهود وزارة التربية والتعليم والمعلمين في مسيرته الدراسية ضمن هذا النظام، قال: كل الشكر إلى الوزارة على تسهيل عودة الطلاب لاستكمال الدراسة والشكر الكبير إلى المعلمين الأفاضل في مدرسة الشيخ عيسى بن علي الثانوية للبنين، الذين لهم الفضل الكبير في وصولي إلى التفوق، وأخص بالشكر الاستاذ عادل في قسم التسجيل.

وعن المسيرة التعليمية في فترة جائحة كورونا والتعليم عن بعد قال جعفر: كانت الأمور ميسرة لإكمال دراستي الثانوية والتخرج بالتفوق، وأتمنى أن يستمر التعليم المسائي عن بعد حتى بعد انتهاء الجائحة لتسهيل تخرج كل من لم يستطع إكمال دراسته بسبب الظروف.

لم يفت الأوان

وقال الطالب ياسر عمار، من تخصص العلوم التجارية : بتشجيع من الأهل والأصدقاء لمواصلة الدراسة اتخذت هذه الخطوة، وشكلت الجائحة فرصة كبرى للتعليم عن بعد حتى لا يتوقف التحصيل الأكاديمي وفرصة كبيرة جدًا لإتمام المراحل الدراسية، فلا تصدق مقولة (فات الأوان).

هذا وأكد ياسر دور وزارة التربية والتعليم قائلاً: تنصب جهود وزارة التربية والتعليم على توفير الخدمة التعليمية الجيّدة لجميع مستحقّيها، وتطوير نظامنا التعليمي، من حيث بنيته ومحتواه، وشموليته لكافة فئات الدارسين، والعمل على تطوير هذا النظام ومراجعته باستمرار من خلال التقييم الداخلي والخارجي، لمواكبة التحولات التي يشهدها مجتمعنا، تفعيلاً لدوره في بناء القدرات المستقبلية.

المشوار يبدأ بخطوة

قال الطالب محمد صالح: بدايتي كانت عندما حاولت الرجوع إلى المقعد الدراسي بعد أن هجرته لمدة دامت لسنوات، كان القرار صعباً في البداية، ولكن كنت دائم التفكير في تخطي كل الصعاب للرجوع والوصول إلى هدفي ومواصلة الدراسة بعد تكوين أسرة ومع ظروف العمل الشاقة كان أمراً صعباً للغاية، ولكن بتوفيق من الله وإصرارٍ وإيمانٍ بقدراتي استطعت تجاوز كل العقبات والوصول إلى هدفي وكان لأهلي الدور الكبير في دعمي ومساندتي للوصول لهذا الهدف.

أما بالنسبة إلى الجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم قال محمد : جهود كبيرة وعظيمة في دعم الطلبة المنقطعين عن الدراسة، وتيسير وتوفير كل ما يحتاجه الطلبة، حيث تقوم الوزارة بدراسة الأسباب التي أدت إلى الانقطاع، ومن ثم التواصل مع الطلبة لدعمهم و تشجيعهم إلى الانتساب لها مرة أخرى والعودة من جديد لمقاعد الدراسة، ولا أنسى دعم وتشجيع جميع المُعلمين لنا طيلة الفترة الدراسية، وأخص بالشكر الجزيل والتقدير الأستاذ يونس والأستاذ عبد الحكيم، لدورهما الكبير في دعمي وتشجيعي، وفي الختام قال محمد: و كما نعلم "مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة"،‏ وها أنا قد بدأت وطموحي لن يتوقف إلا بنيل أعلى الشهادات.