+A
A-

رؤساء المدارس لعبوا دوراً استثنائياً ارتقى بالأداء خلال الجائحة

ضمن الجوانب المشرفة العديدة لجهود وزارة التربية والتعليم خلال الجائحة، برز دور رؤساء المدارس في قطاع التعليم، والذين لم تمنعهم الظروف الاستثنائية من مواصلة دورهم الأساسي المهم في المتابعة المكثفة لمختلف جوانب المنظومة التعليمية بالمدارس، بما أسهم في ارتفاع كبير وتطور ملحوظ في نتائج المراجعات الخارجية للأداء خلال الجائحة، وتحقيق المدارس مستويات متقدمة (A).

وتركز عمل هذه الكفاءات التربوية في تقديم الدعم والمساندة للإدارات المدرسية، ومتابعة العمل عن كثب في الميدان، ووضع خطط لتحسين نتائج مراجعات هيئة جودة التعليم والتدريب، وضمان تدريب الكوادر المدرسية بشكل ملائم، وتعريفهم بسياسات الوزارة وتوجهاتها، ودعم الاتجاه نحو الابتكار.

وقد حقق رؤساء المدارس نقلة نوعية رغم الجائحة، باستمرارية العمل بنفس الزخم والكفاءة، والقيام بدور الداعم الأساسي الفعال، سواء بالحضور الفعلي للمدارس أو بالاجتماعات المستمرة عن بعد.

ومن هذه النماذج المشرفة، قال رئيس المدارس الأستاذ يعقوب يوسف الشرقي : "مثّلت جائحة كورونا في بدايتها تحدياً ملحاً للواقع التربوي، إلا أن التعليمات الفورية الدقيقة لوزارة التربية والتعليم، ممثلةً في سعادة الوزير الدكتور ماجد بن علي النعيمي، مكنتنا من تحويل مسار التخطيط العام لمسار استثنائي يتصف بالمرونة وقابلية التعديل".

أما عن مواجهة تلك التحديات، أوضح الشرقي: " تمت الاستفادة من تلك التعليمات والتوجيهات السديدة لسعادة وزير التربية والتعليم في بناء خطط العمل التربوي لتقديم الدعم المناسب للمدارس وفق الأوضاع الاستثنائية، ومتابعة جهود وزارة التربية والتعليم في تنفيذ الدروس المتلفزة والرقمية لتفعيل التعلم عن بعد، من خلال المنصات المتنوعة التي قدمت الدعم اللازم للمدارس".

وعن أبرز  المواقف واللمحات المميزة خلال الجائحة، قال : "الرغبة الصادقة وتضافر جهود الإدارات التعليمية والقيادات المدرسية وجميع العاملين؛ للتغلب على ظروف الجائحة؛ ضماناً لاستدامة التعليم، ومواكبة المدارس السريعة للإطار الاستثنائي لهيئة جودة التعليم والتدريب أثناء الجائحة، وحماسة المدارس الكبيرة أثناء تقديم الدعم اللازم لتلبية متطلبات زيارات المراجعة لهيئة جودة التعليم والتدريب، وفق الأوضاع الاستثنائية، وتحقيق المدارس الخاضعة لتلك الزيارات وفق الأوضاع الاستثنائية مستويات متقدمة (A)".

وعن أهم الفوائد من هذه التجربة، قال الشرقي:" أسهمت الجائحة في تعميق الممارسات التكنولوجية والتقنية، والمقدرة الفائقة على مواجهة الظروف بشتى أنواعها، والاستفادة من الظروف الاستثنائية في تطوير عمليات التعليم والتعلم، والاستعداد للظروف الاستثنائية نفسياً وتنظيمياً".

وأكد يعقوب الشرقي أن جميع منتسبي الوزارة عازمون على مواصلة العطاء وتعزيزه في العام الدراسي الجديد الذي يبدأ قريباً.