+A
A-

تعرف على الجزيرة الطبيعية التي يبلغ عدد سكانها فقط 60 شخصا!

انتشرت الأخبار في الوكالات العالمية منذ فترة عن حاجة جزيرة نائية تقريبا لمدير مدرسة لا يزيد عدد طلابها على ثلاثة، الجزيرة هي ”فير إسلي“ الواقعة في بحر الشمال يسكنها فقط 60 شخصاً فقط وتتبع بريطانيا وقريبة من أسكتلندا، وتعتبر أبعد جزيرة بريطانية مأهولة.

ولمعرفة المزيد عن هذه الجزيرة الغريبة جاء في البحث عنها بأنها تشتهر بطيورها وحطام السفن التاريخية، وهي جزيرة صغيرة في منتصف الطريق بين ”أوركني“ و“شتلاند“ ومملوكة من قبل الصندوق الوطني لأسكتلندا.

أطلق عليها المستوطنون الإسكندنافيون اسم Fridarey أو ”جزيرة السلام“ وكانت نقطة الانطلاق في البحر في أوقات النزاعات والحروب، عندما استخدمها ”إيرل أوركني“ ، وأمراء الحرب في ”الفايكنج“ من قبلهم، وانتقلت الجزيرة إلى ملكية الصندوق الوطني لأسكتلندا في العام 1954. وهي اليوم موطن لنحو 60 شخصا، وهي نقطة ساخنة لعلماء الطيور بفضل أهميتها كأرض خصبة للطيور البحرية، ونقطة توقف للأنواع المهاجرة.

يمكن السفر إليها عن طريق العبارة أو الطائرة مع الحجز المسبق بالطبع من خلال موقع الجزيرة في جوجل، وتعتبر الجزيرة مكانا رائعا لعشاق الهدوء ومراقبة الطيور والمواقع الخضراء، وتضم الجزيرة أيضا مركز ومتحف ”جورج واترستون“ التذكاري الذي كان له تأثير كبير على الجزيرة، فقد اشتراها بعد الحرب العالمية الثانية وشارك في تأسيس مرصد الطيور في العام 1948، مما أعطى اقتصاد الجزيرة دفعة تشتد الحاجة إليها. المتحف الذي بني باسمه، مليء بعروض لتاريخ الجزيرة من عصور ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر، وهو مفتوح أيام الإثنين والأربعاء والجمعة في الصيف وفي أوقات أخرى، وتتوفر الجولات المصحوبة بمرشدين عند الطلب. ولأكثر من 55 عاما، قام مرصد الطيور في جزيرة ”فير" الشهير دوليا بأبحاث علمية حول هجرة الطيور ومستعمرات تربية الطيور البحرية، من الأماكن الجديرة بالزيارة في الجزيرة المنارتين التي تقعان واحدة في المنطقة الشمالية والثانية في الجنوبية والتي في العام 1998، أصبحت آخر منارة في اسكتلندا يتم آليتها، ويمكن ترتيب الجولات اليها من خلال جمعية المنارة بالجزيرة.

تشتهر أيضا هذه الجرزيرة في أسكتلندا بالحياكة، عندما اكتشفت فيها الخيوط الخاصة بعد أن تقطعت بأهلها السبل وقاموا بإنتاج ملابس دافئة وخفيفة الوزن. اليوم تعتبر حرفة شعبية بها وتعتبر من الفنون والحرف اليدوية، فضلا عن تقديم ورشة عمل فيها، مع عدد من صانعيها في الجزيرة.

منذ الآلاف السنين كانت الجزيرة معلما مهما للشحن، ولكن في العواصف والضباب أصبح ساحلها خطير للغاية للبحارة، وقد تعثرت ما لا يقل عن 100 سفينة حول الساحل، وربما كان الأكثر شهرة هو "إل غران غريفون" من أرمادا الإسبانية في العام 1588. اعتنى سكان الجزيرة بـ 300 بحار لمدة ستة أسابيع.

وقد تم تسجيل أكثر من 250 النباتات المزهرة في الجزيرة، بما في ذلك الأنواع النادرة مثل ”أويستربلانت“، والأوركيد، ويعتبر شهرا يونيو ويوليو على الأرجح الأفضل لزيارة الجزيرة ومشاهدة المجموعة المتنوعة، ورؤية بعض الأنواع النادرة من الزهور، وتشتهر الجزيرة التي تبلغ مساحتها نحو ثلاثة أميال مربعة بجمالها الطبيعي والطيور البحرية بما في ذلك نحو 10000 طائر البوفن وفقا للإحصاءات بحسب موقع shetland.org.