محذرة من نقص السوائل لدى الأطفال خلال الصيف
الاستشارية دينا لـ “البلاد”: شرب الماء يحمي من أمراض الكلى
رصدت الإحصاءات الأخيرة الصادرة من الجهات المختصة تزايد معدلات الإصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوي في البحرين وذلك لازدياد نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة والتي تؤدي مضاعفاتها إلى الإصابة بهذه الأمراض، خصوصا مرض السكري والذي تشهد الإصابة فيه تزايدا من النوعين الأول والثاني، وكذلك وارتفاع ضغط الدم.
وثمنت استشارية أمراض الكلى في مجمع السلمانية الطبي، دينا محمد، الجهود الحكومية في بناء مركز غسيل الكلى بمنطقة الحنينية، والذي سيكون مركزا طبيا رائدا على مستوى البحرين والمنطقة. داعيةً الجميع إلى ضرورة الاهتمام بـ “الكلى ووظائفها” خصوصا مع تزايد درجات الحرارة الشديدة خلال موسم الصيف، والتي تحتاج إلى تطبيق العديد من الإجراءات؛ لضمان سلامة “ الكلى” وعملها، مشيرة إلى أن الكلية عضو مهم من أعضاء الجسم ولها وظائف عديدة مهمة منها المحافظة على توازن الماء والأملاح في الجسم وتنقية الدم من السموم والتحكم بضغط الدم وتساعد في إنتاج كرات الدم الحمراء وتنشيط فيتامين “د” بالإضافة إلى ضبط نسبة حموضة الدم.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ “البلاد” بأن الأطفال يصابون بأمراض الكلى المختلفة، وتختلف الأسباب عن الكبار، فبينما نجد أن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من أهم أسباب الفشل الكلوي لدى الكبار، نجد أن أهم الأسباب لدى الأطفال تكون ناتجة عن تشوهات خلقيه في الجهاز البولي، أي أن يولد الطفل بعيوب خلقية مثل انسداد أو تضيق في مجرى البول خاصة لدى الذكور وعادة يتم تشخيص هذه الحالات خلال الحمل، حيث يظهر تضخم الكلى واضحا في الأشعة الفوق الصوتية، وتتم مباشرة هذه الحالات بإجراء عملية لإزالة الانسداد بعد الولادة مباشرة وينبغي متابعة العلاج فيما بعد مع طبيب الكلى والمسالك البولية بشكل دوري؛ للتأكد من سلامة وظائف الكلى، مردفة أن الأمراض الوراثية سبب رئيس للإصابة بأمراض الكلى لدى الأطفال مثل مرض متلازمة الزلال الوراثية وتكيس الكلى الوراثية والأمراض المناعية المختلفة مثل مرض الذئبة الحمراء.
واستعرضت أعراض أمراض الكلى قائلة، وجود دم أو رغوة أو تعكر في البول وزيادة أو نقص في عدد مرات التبول وظهور تورم حول العينين وفي كاحل القدم، بالإضافة إلى أعراض عامة منها التعب، الإنهاك، الشحوب، ارتفاع ضغط الدم، فقدان الوزن أو تأخر نمو الطفل.
واختتمت استشارية أمراض الكلى في مجمع السلمانية، دينا محمد، قائلة بأن الكوادر الطبية والتمريضية في القسم ساهموا بإعداد عدد من الدراسات والتقارير والأبحاث الخاصة بمرض الكلى كما قاموا بتنفيذ الملتقيات والدورات من خلال المنظومة الإلكترونية لدعم التدريب وزيادة خبرات العاملين من أطباء والكوادر التمريضية في القسم، إضافة إلى التعاون الإيجابي بين البحرين والسعودية في عمليات زرع الكلى، والتي أدت الى إنقاذ العديد من المواطنين ممن يعانون الفشل الكلوي المزمن ولسنوات طويلة.
