تضرب لنا وزارة الداخلية بين الفينة والأخرى مثالا حقيقيا للشراكة المجتمعية بينها وبين الجمهور قاطبة كمواطنين أو حتى مقيمين على أرض المملكة، فالاهتمام بالتفاصيل والحياة الآمنة لا يغيب أبدا عن ذهن القائمين على الوزارة الجليلة التي يقف أبناؤها رجالا ونساء كخط سند وعون قبل أن يكون خط انضباط للأمن وحماية المجتمع، وتتجلى أنواع الشراكة فيما يتم تقديمه من رسائل لعموم الجمهور الكريم عبر قنوات التواصل من إذاعة وتلفزيون وحتى عبر الإعلام الجديد، فتجد برنامج “كلنا شركاء” كرسالة واضحة وصريحة عن أهمية التغيير وتصحيح السلوكيات الخاطئة واستبدالها بسلوكيات صحيحة تفيد الجميع.
كما تجد عددا من النشرات التوعوية الضرورية التي تنبه أيضا لأهم الإرشادات المرورية خلال الشهر المبارك، ناهيك عن هاشتاج (# فاعل_خير) الذي أثبتت فيه وزارة الداخلية العون الحقيقي لكل المتعثرين والمحتاجين من خلال شراكة حقيقية بين المجتمع ومؤسساته وجمهوره الكريم، وتتوالى المجهودات الكبيرة التي لا حصر لها سواء خلال شهر رمضان المبارك أو طيلة أيام السنة، وقد استطاع معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية أن يكسب الرهان ويذيب أية فروقات بين رجال الشرطة والمجتمع في ملحمة هدفها أمن الوطن في المقام الأول وانسيابية حقيقة في منظومة العمل الشرطي، واضعا الشراكة المجتمعية نصب عينيه، ولا تزال البرامج والأفكار والخطط التي تعد منهلا عميقا ومدروسا مستمرة، بل جعلها بحنكته مرجعا حقيقيا من الممكن أن تعود لها كبريات الدول في كيفية تعامل وزارة الداخلية ومنتسبيها مع الجمهور لتحقيق أهداف ينصب أساسها في رفعة الوطن والمواطن وتحقيق مراكز متقدمة من حيث الأمن والأمان وانخفاض معدلات الجريمة، وهو ما نعيشه فعلا في مملكتنا الحبيبة وننعم به في كل يوم.
حفظ الله البحرين ملكا وقيادة وشعبا.