فاز بمسابقة القارئ العالمي 2018 وحصل على وسام من جلالة الملك
إمام الفاتح: علموا أبناءكم حفظ القرآن من 3 سنوات
حفظ القرآن الكريم وعمره 17 ربيعاً و حصل على المركز الأول في جائزة البحرين الكبرى العام 2004 وفاز بمسابقة القارئ العالمي في العام 2018، وفاز بالمراكز الأولى في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في موسكو وإندونيسيا والكويت، وتم تكريمه من قبل جلالة الملك بوسام العمل الوطني من الدرجة الأولى بالعام 2018، وشارك مؤخراُ بمشروع الختمة الصوتية لمصحف البحرين. هو إمام مركز أحمد فاتح الإسلامي الشيخ علي صلاح عمر الذي تهفو الأفئدة لنداوة صوته.
الشيخ دعا في مقابلته في لقاء بصمات بحرينية تقيمه المؤسسة البحرينية للحوار عبر اللقاء الافتراضي إلى نشأة الأبناء منذ صغرهم على حفظ القرآن من خلال تطبيقات البرامج الترفيهية كقصص الأنبياء في القرآن الكريم وحفظ تلاوة القرآن، وحفظ سور القرآن الكريم منذ بداية عمر الطفل 3 سنوات.
متى بدأت حفظ القرآن الكريم، والتحديات التي واجهتك؟
- بدأت منذ الصغر بتحفيظ كتاب الله على يد الوالد والوالدة، وأغلب التحديات التي واجهتني هو الترتيب بوقت الحفظ، إن أغلب الشعور لدى قارئ القرآن الصغير هو بأن الطفولة تنازعه باللعب مع أصدقائه أو حفظ القرآن الكريم.
حققت العديد من الإنجازات في المسابقات على المستوى المحلي والعالمي، ماهي التحديات المتعلقة بهذا المجال؟
- أن المشاركات في المسابقات بفرع الصوت وحسن التلاوة يتطلب مهارة بالتدريب على الانتقالات بين أنغام القراءة، حيث يتطلب معرفة بالأنغام دون الدخول في جهة الموسيقى والوقوع في سماع الموسيقى وغيرها، إذ إن مملكة البحرين لا يوجد متخصصون ومجال في تدريب النغمي للقراء، إذ تعليم الأداء القرآني كنت أواجه صعوبة وتواصلت بعدها مع عدد من القراء عبر الوسائل المختلفة بالتواصل من خارج مملكة البحرين، ومن ناحية الحصول على المسابقات على المستوى العالمي أن السفر إلى بلد ثقافتها جديدة للتسابق يمكن أن تصيب بظروف صحية نتيجة التغير للطقس، وعلى أساسها يمكن تغير الصوت، فذلك كانت صعوبات تواجه القارئ، ليس على الحفظ أنما يؤثر على أداء الصوت.
بعد فوزك في عام 2018، ماذا يعني حصولك على تكريم بوسام العمل الوطني من الدرجة الأولى؟
- الوسام هو جائزة لكل حفظة القرآن، فكانت لفتة طيبة من سيدي جلالة الملك حفظه الله حيث بارك لي بعد فوزي بمسابقة القارئ العالمي، وأبلغت في اليوم الوطني بتكريمي على هذا الإنجاز، ولي الشرف أن أمثل حفاظ وأهل مملكة البحرين.
في هذا الإطار، وجه جلالة الملك بإنشاء معهد القراءات إلى أين وصل هذا المشروع؟
- جلالة الملك يولي اهتمامًا بحفظة القرآن، حيث وجه إلى إصدار مصحف البحرين المكتوب ويوزع في مشارق الأرض ومغاربها بنسخة فريدة من نوعها، وطباعة فريدة من نوعها ولجنة مراجعة المصحف كانت من أعلى الدرجات العلمية من المشاييخ الكبار في العالم الإسلامي، ووجه لتسجيل ختمة صوتية مطابقة للمصحف، كما وجه لإنشاء معهد القراءات ليكون متخصص في القرآن الكريم وتخريج المعلمين وتعليم وتدريب المعلمين وتعليم القراءات القرآنية المعروفة، وإقامة الدورات لإعطاء الأسانيد و الإجازات لحفظة كتاب الله عز وجل من داخل البحرين ومن خارجها، حيث تم إنشاء المعهد بجامع الملك خالد بأم الحصم وتعيين الموظفين من المشاييخ المتقنين الذين يشرفون على المعهد من المتخصصين بعلوم القرآن، إلى جانب وجود برامج لاستضافة مشايخ من العالم الإسلامي من مصر أو المملكة العربية السعودية أو غيرها، فيما في الآونة الأخيرة الجائحة عطلت البرنامج في المعهد.
ما أهمية حفظ القرآن الكريم لدى نشأة الأطفال منذ الصغر؟
- إن الطفل الآن مختلف قبل 10 سنين فبحاجة الأطفال إلى أساليب تحديد مختلفة، وأساليب تربوية مختلفة، فهناك العديد من الوسائل التي تزاحمنا في تربية وتعليم الأطفال كالتلفاز والمدرسة والهاتف المتنقل، فالتوجيه والمنافسة شديدة، إذ يجب أن تكون هناك أساليب تشويق لسماع كلام الله عز وجل أفضل من لعب “البلي ستيشن والآي باد”، فالأطفال من محبين الحكايات والقصص وكتاب الله مليئ بالقصص فهناك برامج أعدت كقصص الأنبياء في القرآن وتفسير قصص قرآنية فيمكن البدء مع طفلك بتلك البرامج، وبذلك يمكن الاستدلال القصة بالسورة لربطهما ببعض كما يشاهده في البرنامج، والطفل سيربط اسم سورة القرآن والقصة، إلى جانب أن يكون الوالدان قدوة في المنزل لقراءة القرآن وحرصهما على تعليم أبنائهم وإحياء جو قرآني في المنزل، ذلك سيكون له توجيهات غير مباشرة للطفل في مرحلة الطفولة ستربي عنده محبة وتعظيم القرآن لله عز وجل، فيجب البدء بتحفيظ القرآن منذ 3 سنوات.
ما هو مشروع الختمة الصوتية لمصحف البحرين؟
- الختمة الصوتية لمصحف البحرين تم إطلاقه من قبل عدة سنوات لاختيار قراء يسجلون ختمة معتمدة على المصحف المطبوع، أي مثل الوقفات، فحين تسمع المصحف الصوتي كقراءتك للمصحف المكتوب، فأطلقت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المبادرة بأختيار قراء من مملكة البحرين وتم ترشيح عدد من القراء، فمبدئياً تم اختيار 3 قراء من ضمنهم أنا، والشيخ أنس العمادي والشيخ عمر مظفر، حيث سيسجل كل قارئ ختمة كامله بصوته وستعرض في تلفزيون البحرين بقناة القرآن الكريم وإذاعة القرآن الكريم، وسيتم إهدائها إلى الإذاعات الأخرى بدول الخليج وتطبيقيات القرآن.
كيف يمكن لمعلم القرآن أن يطور من نفسه ويستمر في ذلك؟
- يجب على معلم القرآن أن يطور من نفسه من خلال القراءة المستمرة على المشايخ من خلال أن تطور نفسك من أدائك ومخارجك الصوتية، حيث إن أحد مشايخ القرآن الكبار الشيخ خليل القارئ بعدما يحفظ القرآن كان يختلي بنفسه ويقرأ كما كان يقرأ على شيخه حتى يصفي ما سمع من أخطاء ما يتأثر بها، ويجب على معلم قراءة القرآن أن يخرج من تحت يديه جيل يحمل راية كتاب الله وراية الحفظ وينقله إلى غيره، فإنك تعد معلم وسيعد معلم لجيل آخر يحمل نوراً من نور الوحي فهي رسالة عظيمة.