العدد 5678
الأربعاء 01 مايو 2024
banner
السكوت أرحم!
الأربعاء 01 مايو 2024

يقال إن “السكوت أرحم”، أو كما يقول المثل الشهير “سكت دهرا ونطق كفرا’! أو “لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك”.. جميع الأقوال والأمثال تنطبق على أحد أعضاء مجلس النواب الذي منذ انتخابه لم ينطق بشيء مفيد! لا أدري بماذا يفكر هذا النائب الفاضل وكيف يرضى بذلك، فقد كانت آخر مداخلاته (القيمة) عن أن البحرين مرت عليها الكثير من الأزمات منذ سنوات طويلة وقد اختصرها بالطاعون وسنة الطبعة وحادث سقوط طائرة طيران الخليج وغرق سفينة دانة وفيروس كورونا، والآن عن تسرب الخزانات! والمضحك المبكي أن هذا النائب (الفلتة) حتى لم يعط معلومات صحيحة بالنسبة للسنوات التي ذكرها لهذه الأزمات! والسؤال الذي طرحه الجميع عن ماهية تعليق النائب المذكور غير المفهوم، أو كما قال الفنان عادل إمام (عاوزين جملة مفيدة)!
يؤسفني القول إن الفيديو الخاص بمداخلة النائب الفاضل انتشر بسرعة البرق لأنه كان موضوعا دسما ويلبي طموحات الشارع البحريني!!! من المؤسف أن النائب في هذا الموقع يستحق أن يمثل الشعب أحسن تمثيل، فوجود النواب في هذا المكان لتقديم ومراجعة التشريعات والقوانين واللوائح وإضافة قوانين جديدة لخدمة الشعب. الناخبون وإن كانوا يتحملون مسؤولية هذه المأساة إلا أنهم وجدوا أنك قد تكون الشخص المناسب لهم ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. وللأسف النائب المعني سبق وأن ظهر بهذه الصورة في أكثر من مناسبة وأثار سخط واستياء الكثيرين، ولعلم القارئ فكاتب المقال يكن لهذا النائب كل احترام ومحبة، وتربطه به علاقة شخصية قديمة، حيث كانا يعملان في نفس جهة العمل! لكنني هنا لا أشخصن الموضوع، بل أتكلم عن جزئية مهمة لا علاقة لها بمستوى العلاقة الشخصية. إذ يجب علينا أن نتجرد من هذه العادة ونكون قادرين على الوقوف ضد أية سلبيات قد تسيء لنا. 

ويجب علينا وضع النقاط على الحروف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وأن نبتعد كثيراً عن المجاملات التي لا تغني ولا تسمن من جوع!
كما أود التأكيد بأنني كتبت مقالات سابقة أنتقد فيها تصرفات أو ممارسات بعض النواب، كان آخرها عن طريقة أو أسلوب تقديمهم إفطار صائم خلال شهر رمضان المنصرم وإصرارهم على توثيق ذلك بالفيديو ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي! فكما ذكرت بأن الهدف هو تصحيح أو إصلاح هذه الممارسات التي لا تخدم المسيرة الديمقراطية التي أرسى دعائمها جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
الخلاصة... السكوت أرحم!.

كاتب وإعلامي بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .