50 % نصيب الأغذية من المخلفات في فترة الجائحة
يوسف: البحرين الرابعة عالميًّا في هدر الطعام
أشارت الأستاذ المساعد للهندسة البيئية بقسم الموارد الطبيعية والبيئة بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي سمية يوسف إلى أن مخلفات الطعام احتلت 50 % من المخلفات العامة أثناء فترة جائحة كورونا للعام 2020.
ولفتت إلى أن الظروف الاجتماعية أثناء الجائحة أدت إلى استهلاك الأسر لكميات مخلفات طعام سنوية تصل إلى 250 ألف طن.
وقالت “بلغت المخلفات التي ننتجها سنوياً 250 ألف طن بمملكة البحرين، وهذا الحجم الكبير له سلبيات، إذ يصبح له تخمر لا هوائي ويدخل في التربة وينتج عنه غاز ضار”.
وأشارت إلى تقرير آخر أوضح أن مؤشرات العام 2020 وضعت مملكة البحرين الرابعة عالميا بهدر الطعام.
وأردفت لدى مشاركتها في المجلس الرمضاني البيئي الافتراضي لمجلس بلدية الشمالية إلى أنه “يجب إعادة النظر على سلوكيات المرء أثناء التسوق، فهذا عمل تكاملي ويجب الحفاظ على الموارد، فهناك سلوكيات سلبية كالتهافت على اقتناء المواد الغذائية وتكديسها في المنزل، ويجب أن يغير المرء النمط الشرائي للسلع خصوصا في شهر رمضان، فهو موسم يتنافس فيه التجار بتقديم عروض ترويجية وتخفيضات، وذلك ينعكس على سلوكيات الأفراد بالإقبال على العروض الترويجية الغذائية دون حساب”.
وبينت أنه يوجد نحو 7 ملايين جائع في العالم، ويجب علينا في شهر رمضان إعادة حساباتنا، وأن نعتاد على التسوق المستدام باختيار المواد الصديقة للبيئة، وتجنب المواد البلاستيكية والمعبأة.
من جهته، طالب الخبير في البيئة وسلامة الأغذية زكريا خنجي بأن تشكل إدارة مخلفات ويكون ضمن نطاقها العمل على شراء المخلفات وتحويلها إلى طاقة متجددة.
وقال إن مكب عسكر موجود منذ السبعينات، فإلى متى نستمر في رمي المخلفات فيه؟
وبينت المدير العام لبلدية الشمالية لمياء الفضالة في مداخلتها بالجلسة الافتراضية أن بلدية الشمالية وبالتعاون مع مجلس بلدي الشمالية قامت بتكثيف الحملات البيئية ونشر الوعي البيئي.
وقالت “نأمل أن يكون كل شخص مسؤولا وغير مهمل في اهتمامه بالنظام البيئي؛ إذ إن إلقاء مخلفات البناء وغيرها تسبب تلوثا بيئيا وبصريا في آن واحد”.
وذكر رئيس مجلس البلدي الشمالي أحمد الكوهجي أن رمي المخلفات الغذائية والزوائد سيضاعف عمل موظفي النظافة.
وقال: “إننا نزيد المخلفات في مكب عسكر وعمره الافتراضي شارف على الانتهاء”.