يتدارس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة تغيير نظام دوري فئة الرجال في الموسم القادم 2021 – 2022 سواء لأندية دوري عيسى بن راشد أو أندية الدرجة الثانية بما يسهم في تطوير المسابقتين ويزيد من رقعة المنافسة بين الأندية المشاركة.

ومن بين الخيارات المتاحة والتي يتم تدارسها على طاولة البحث والنقاش إقامة نظام "دوري الدمج" بين أندية الدرجتين الأولى والثانية بدلا من النظام الحالي (المربع الذهبي) إلا أن هذا القرار بحاجة إلى مصادقة من مجلس الإدارة بعد التشاور مع الأندية والأطراف ذات العلاقة.

التوجه المبدئي يتضمن دمج الأندية الـ 14 (ثمانية أندية بالدرجة الأولى و6 أندية بالدرجة الثانية) وتقسيمهم إلى مجموعتين بواقع 7 أندية في كل مجموعة على أن تلعب كل مجموعة دوري من دور واحد ثم يصعد الأربعة الأوائل من كل مجموعة لدوري عيسى بن راشد ويلعب الآخرون في دوري أو كأس الدرجة الثانية، وهناك عدة سيناريوهات مطروحة على طاولة النقاش حول شكل الدوري القادم وطريقة توزيع الأندية بيد أن المحور الأساسي ينصب حول "دمج الفئتين" بغض النظر عن نظام المسابقة.

ومن شأن هذا النظام الجديد أن يعيد الحياة إلى أندية الدرجة الثانية ويطور من إمكانات لاعبيها الفنية كما أن الدمج سيمنح تلك الأندية زخما إعلاميا أكبر على اعتبار أن الأضواء مسلطة على دوري الدرجة الثانية بصورة أقل من الدرجة الأولى، ومن الناحية الفنية فإن لاعبي تلك الأندية سيكتسبون المزيد من الخبرة عبر الاحتكاك مع لاعبي أندية الدرجة الأولى.

كما أن الدمج سيمنح الفرصة أمام البدلاء في أندية الدرجة الأولى للحصول على فرصتهم للمشاركة بنسبة أكبر، وعلاوة على ذلك فإن عدد المباريات في الموسم الواحد ربما يكون أكبر من السابق لينعكس ذلك بشكل ايجابي على اللعبة.

وفي الوقت الذي ربما يؤيد فيه البعض دمج الفئتين، لا بد من وجود أصوات معارضة، خصوصا وأن أندية الدرجة الثانية ربما تكون غير قادرة على استقطاب محترفين أجانب في صفوفها مما سيخل بميزان المنافسة، ولكن ذلك لا يمنع تجربة النظام ولو لموسم واحد للتعرف على الإيجابيات والسلبيات وإقرار سلسلة من الأنظمة واللوائح التي تنظم العملية بما يسهم في تحقيق مبدء تكافؤ الفرص.

وإذا ما طبق اتحاد الطائرة دوري الدمج فإن ذلك سيكون بمثابة الخبر السعيد لنادي البسيتين الهابط لدوري الدرجة الثانية هذا الموسم، وبعض الأندية الأخرى التي لم تستطع انتشال نفسها من دوري الدرجة الثانية بعد الهبوط مثل نادي الشباب.

ولغاية هذه اللحظة لم يعلن الاتحاد بشكل رسمي عن أهم التصورات القادمة التي ينوي تطبيقها بعد تشكيل لجنة تطوير المسابقات المؤقتة، إلا أن العمل قائم على قدم وساق من أجل النهوض بالمسابقات المحلية، بالإضافة إلى تغيير النظام بهدف التشويق والإثارة والتجديد وتعزيز رقعة المنافسة.