العدد 4383
الأربعاء 14 أكتوبر 2020
banner
موسى أفشار
موسى أفشار
حلّ قوات الحرس... مطلب ضروري (2)
الأربعاء 14 أكتوبر 2020

لا أثر ولا وجود لـ “إیران” علی الإطلاق حتی في تسمیة الحرس، إذا كان واجب جيش أية دولة هو الدفاع عن حدود البلاد ومساعدة الشعب في الأزمات، فإن الواجب الوحید المحدد للحرس یتمثل في الحفاظ علی حكومة ولایة الفقیه ومدّ نفوذها في العالم.

من الواضح أنه مع هذا التعریف ووصف الواجبات الذي یعرفهما الحرس عن نفسه، فإنه یعتبر كل من يعارض النظام عدواً “مهدور الدم”! وهذا هو السبب الرئیس وراء السلوك الإجرامي والهمجي للحرس.

النقطة الآن هي أن تسویة الحرس شرط مسبق وضروري لأي حل من أجل إيران حرة ومزدهرة والتخلص من حكومة ولاية الفقيه المشينة، لذلك لا يمكن ادعاء إحداث تغيير أو إصلاح في إيران في ظل الاعتراف بوجود قوات الحرس. ومن الطبيعي أن أي مدّعٍ مبتدئ وعدیم خبرة لا یستطیع مواجهة رأس أفعی ولایة الفقیه أو مرتزقتها في الحرس، لهذا السبب نرى أنه في التاريخ المریر لهذه الحكومة كان الوحيدون الذين مهدوا الطريق لشعار “الموت لخميني” هم شباب أنصار مجاهدي خلق في مظاهرات 27 سبتمبر 1981 الباسلة.

ولا ننسى أنه في ذلك الوقت كان أنصار خميني یتوهمون رؤیة وجهه على سطح القمر، لكن مجاهدي خلق هم من جرو خمیني من القمر إلى المستنقع وكسروا حاجز الخوف المسیطر علی الرأي العام ووقفوا في وجهه. وبالمثل كان مجاهدو خلق الأوائل والوحيدين الذين وقفوا بشجاعة في وجه عدوانية خميني ورغبته المحلة في خوض الحرب عقب انسحاب العراق إلى الحدود الدولية، علی الرغم من أنهم كانوا حاضرین في الخطوط الأمامية لمواجهة القوات الغازية في بداية الحرب، معتبرین أن استمرار الحرب “معاداة للوطن والشعب” في وقت أتیح فیه السلام للطرفین المتنازعین، وبالفعل دفع مجاهدو خلق ثمن موقفهم هذا بدماء شهداء أبطال وقفوا صامدین في وجه الحرس وآلة حرب خميني. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية