العدد 4379
السبت 10 أكتوبر 2020
banner
موسى أفشار
موسى أفشار
حلّ قوات الحرس... مطلب ضروري (1)
السبت 10 أكتوبر 2020

تخیلوا أن شجرة سامة طالحة نمت في مكان مزدحم، تقتل المواطنین أو تسممهم بشكل یومي بواسطة شفراتها وأشواكها الحادة والسامة، لكنها في الوقت نفسه تستهلك جميع العناصر الغذائية الموجودة في البیئة والتربة والمياه من أجل نمو أوراقها وأشواكها القاتلة، بینما لا تنفع الناس بشيء ولا تمدهم بالظلال ولا يمكن للطيور أن تبني أعشاشاً فيها، وبالنظر إلى أي فرع أو غصن من هذه الشجرة، یمكنكم مشاهدة آثار الموت والدم والقیح والصدید بوضوح، فهي تتغذى وتنمو على الدم والدمار.. برأیكم ما الذي ینبغي فعله بهذه الشجرة؟ سؤال بسيط جداً، ومن الطبيعي أنكم ستجيبون بـ “سنقطعها”، أو “سنقتلعها من جذورها” كإجابة أكثر دقة وحصافة.

حسناً.. من الواضح أنه لا يمكن الاقتراب من هذه الشجرة الوحشیة القاتلة من دون ارتداء ملابس واقیة والتسلح بأدوات مناسبة، لأنه لابد من وجود حل عملي وخطة ناجعة للتعامل مع شفرات وأشواك هذه الشجرة السامة قبل المبادرة بأية خطوة، في غضون ذلك إذا اعترض طریقكم مُدَّعياً مِهذاراً يروي قصصاً وحكایات مطنطة عن هذه الشجرة وآثارها دون أن يشير إلى حل یتیح إمكانیة عبور واجتیاز أشواكها السامة، هل ستحكمون علیه حكماً مغایراً كونه “جاهلاً” لا یعرف ما هو علیه - في أحسن تقدیر - أو أنه متواطئ مع هذه الشجرة الخبیثة ویقوم بحمایتها!؟

قوات الحرس، الوصي والحامي لـ “شجرة ولاية الفقيه الخبیثة” في المثال الافتراضي أعلاه، تمثل الشجرة الخبیثة حكومة ولایة الفقیه، ویمثل المدعي والحامي.. قوات الحرس، وقد جری التأكید علی لسان العجوز الدجال، مؤسس حكومة ولایة الفقیه، وكبار وصغار القادة والمسؤولين المرتزقة في هذه الحكومة، مراراً وتكراراً بأنه “لولا وجود الحرس لما وجد النظام من أساسه”، إذا غني عن البيان أن أي مدعٍ أو منظّر يعتزم إحداث “إصلاح” أو “تغيير” في هذه البلاد يجب عليه أولاً اقتلاع هذه الشجرة الخبیثة، مثل هذا الإجراء یحتاج إلی تحقیق “شرط مسبق” هو ضرب الشفرات السامة للشجرة أي الحرس. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية