+A
A-

توجه جديد بصناعة النفط..التكرير وتصنيع البتروكيماويات بمنشأة واحدة

مع خفوت عصر الهيدروكربون، ووصوله إلى مراحلته الأخيرة، تتسارع الخطى نحو التكامل بين تكرير النفط وإنتاج البتروكيماويات.

وفي الصين، تظهر شركة رونغشينغ للبتروكيماويات في جزيرة تشوشان، بالقرب من نينبو، كمثال على هذا التكامل. وجرى افتتاح المصفاة التي تصل طاقتها إلى 800 ألف برميل يوميا، في 2019، وستصل إلى طاقتها القصوى قبل نهاية العام.

وتقود شركة إنديان أويل كورب مجموعة من المستثمرين وتخطط لتحويل 1.2 مليون برميل يوميا من النفط إلى كيماويات في الساحل الغربي بالهند.

ولدى أرامكو السعودية استثمارات أو تخطط للحصول على حصة في كلا المشروعين، وذلك في إطار استراتيجيتها للاستثمار في نشاط المصب بآسيا، وفقا لبلومبيرغ.

وأكثر من نصف الطاقات التكريرة التي تدخل أو ستدخل الإنتاج بين عامي 2019 و2027، ستكون في آسيا ونحو 70 إلى 80% منها ستركز على البلاستيك، وفقا لشركة الاستشارات وود ماكنزي.

وستشكل البيتروكيماويات أكثر من ثلث النمو على الطلب العالمي على النفط حتى 2030، وأكثر من النصف بلحلول 2050، وفقا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية.

وتعود شعبية المصافي المتكاملة في آسيا إلى معدلات النمو الاقتصادي السريعة نسبيا في المنطقة، إذ أنها ما زالت صافي مستورد للمواد الأولية مثل الإيثيلين والبروبلين.

وسيؤدي هذا التكامل إلى خلق مصانع ضخمة، والتي ستجعل الحياة أكثر صعوبة لمنافسيها الأصغر، الذين يفتقرون إلى الحجم والمرونة في التبديل بين الوقود القدرة على معالجة المواد الخام الأقل في التكلفة والتلوث.

يقول ساشانت جوبتا، مدير الأبحاث في وود ماكنزي إنه لم يعد مقبولا الآن إدارة مصفاة للنفط وحدها، أو مصنع للبتروكيماويات وحده.

وأشار إلى أن المنشآت الأصغر ستجد البيئة الجديدة أكثر تحديا، في الوقت الذي سيكون هناك مخاطر من الطاقة الزائدة.

وقالت مؤسسة جولدمان ساكس، إن المشاريع الكبرى الجديدة المتزامنة مع أسعار النفط الرخيصة، من المحتمل أن تقود إلى إغلاق المصافي في الأسواق المتقدمة خلال العامين المقبلين.

وأضاف جوبتا أن أن طاقات تكريرية بنحو 1.2 مليون برميل يوميا سيتم إغلاقها خلال الأعوام القليلة المقبلة، في الوقت الذي سيتم إغلاق مصاف مشابهة في اليابان واستراليا.