+A
A-

إيران تراوغ بشأن "الأوكرانية".. وكييف: الحقيقة أولاً!

مازالت تداعيات مأساة الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطتها قبل أشهر صواريخ إيرانية، مخلفة عشرات الضحايا، مستمرة حتى اليوم.

فقد أعلن نائب وزير الخارجية الأوكراني أن كييف تسعى بالدرجة الأولى للحصول على الحقيقة بشأن إسقاط إيران لطائرتها في يناير/كانون الثاني، وأن التعويض المالي هو هدف ثانوي.

الحقيقة أولاً

كما شدد يفين ينين في مقابلة أجراها مع "راديو فردا" على أن الهدف الرئيسي لبلاده هو الحصول على الحقيقة الكاملة وراء إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية، الأمر الذي قاد إلى مصرع جميع من كانوا على متنها، والبالغ عددهم 176 شخصا.

واعترف خلال حديثه بأن كييف فشلت في إقناع طهران باتخاذ "نهج بناء" بشأن الكشف عن معلومات مرتبطة بإسقاط الطائرة، لافتاً إلى أن تعويضات ذوي الضحايا يجب أن تتم بعد الوصول إلى حقيقة الكارثة.

وتابع: "أقارب الضحايا يتوقعون ذات الشيء، ولا يجب قبول المال تحت أي ظرف مقابل التستر على الحقيقة، يجب أن نعرف الحقيقة أولا، وبناء على تفاصيل الأحداث التي أدت إلى إسقاط الطائرة، سنحسب التعويضات التي ستدفع لأقارب الضحايا، وشركة الطيران، وأوكرانيا".

إيران ترسل الوفود!

في السياق أيضاً، أفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن وفدا رسميا قد وصل إلى كييف في نهاية يوليو/تموز لإجراء محادثات مع السلطات الأوكرانية بشأن إسقاط الطائرة التي كانت تقل ركاب الرحلة PS752، فوق طهران، في يناير الماضي.

وأرسلت إيران وفدها برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية، محسن بهرفند، لإتمام محادثات تتضمن التعويضات التي سيترتب على إيران دفعها للجهات المتضررة.

وبحسب بهرفند، فإن الوفد المرافق له تضمن مسؤولين في منظمة الطيران المدني ومكتب الشؤون القانونية في مكتب الرئاسة، بالإضافة إلى ممثلين عن القضاء الإيراني.

إيران: التشاور أولاً

وبينما لا تتضح المبالغ المترتب دفعها على إيران كتعويضات، كان وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قد صرح بأن التعويضات "ستكون نتيجة للمشاورات"، وفقا لما نقل راديو فردا في وقت سابق.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي تخلل زيارة له إلى بولندا إنه "نظرا للظروف المرتبطة بما حصل، هناك كل الأسباب الموجبة ليُطلب من إيران دفع أعلى ثمن لما فعلته".

يشار إلى أن القوات الإيرانية كانت بررت فعلتها بإسقاط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية والمأساة التي تسببت بها، وهي من طراز بوينغ 737، ظنا منها أنها صاروخ، حسبما زعمت، وذلك في وقت كان يشهد توترا شديدا مع الولايات المتحدة بعد مقتل قاسم سليماني، في غارة أميركية.