يستمر الوباء بالتغول في روسيا، مسجلاً آلاف الإصابات بشكل يومي. وفي أحدث قفزاته هذه، أعلن المركز الروسي لإدارة أزمة كورونا الثلاثاء أنه تم رصد 10102 حالة إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية مقارنة مع 10581 حالة في اليوم السابق ليرتفع إجمالي الإصابات هناك إلى 155370 إصابة.

كما أعلن المركز تسجيل 95 وفاة جديدة بالمرض ليصل الإجمالي إلى 1451.

وتستأثر موسكو بحصة الأسد من تلك الإصابات، فقد أعلنت اللجنة الروسية المكلفة بمراقبة ورصد تفشي الفيروس، أن أكبر عدد مصابين تم تسجيله في العاصمة حيث تجاوز 50% من إجمالي عدد الإصابات التي تم تسجيلها خلال الـ24 ساعة الماضية في روسيا، وبلغ في موسكو وحدها 5714 إصابة.

50 % بلا أعراض

إلى ذلك، أشارت اللجنة إلى أن 49.1% من الإصابات الجديدة لم تظهر عليها أعراض الإصابة بالفيروس.

ويتخوف العديد من العلماء والأطباء حول العالم، من تلك الحالات التي لا تظهر عليها أية أعراض، لأن اكتشافها قد يتأخر، في الوقت الذي تسهم فيه بنشر العدوى ونقلها إلى الآخرين.

يذكر أنه وكما هي الحال في دول أخرى، أصاب الفيروس المستجد الأسبوع الماضي رأس هرم الدولة. فقد أعلن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين الخميس الماضي أنه مصاب. وكما أعلن وزير البناء فلاديمير ياكوشيف الجمعة إصابته أيضاً

ومع بدء العديد من الدول الأوروبية تسجيل تراجع في الإصابات، والاستعداد بالتالي لتخفيف إجراءات العزل، صارت روسيا أكثر دولة في القارة الأوروبية تسجّل عدد إصابات جديدة.

غير أنّ معدل الوفيات المعلن رسمياً أقل من المعدل في دول مثل إيطاليا وإسبانيا، وأيضاً الولايات المتحدة.

وتعزو السلطات ذلك إلى الإغلاق السريع للحدود والفحوص الواسعة ومراقبة العدوى، في حين تشكك الأصوات المنتقدة في تلك الأرقام.

رغم ذلك، تستعد البلاد، اعتبارا من 12 أيار/مايو، لرفع تدريجي لتدابير الإغلاق الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الفائت، مع إقراره بأن الوضع لا يزال "صعبا".

وتتركز نحو نصف الحالات في مدينة موسكو التي كتب رئيس بلديتها سيرغي سوبيانين على مدونته "من المؤكد أن الخطر يتعاظم" داعيا السكان إلى احترام الاحتواء.