إن التوجيهات السديدة لسمو ولي العهد جعلت مملكة البحرين تواصل التحقيقات الوبائية الموسعة بالإضافة إلى حصر أماكن تواجد المصابين والمخالطين ووضع تدابير احترازية لمكافحة العدوى، بالإضافة إلى وضع برنامج زمني لإعادة المواطنين العالقين في مختلف دول العالم وعلى وجه الخصوص الزوار العالقين في إيران، ما كان له بالغ الأثر على الشارع البحريني من إشادة بحكمة القيادة السياسية واهتمامها بأبنائها وبناتها في الخارج.

كما أن كل الحالات القائمة يتم علاجها في مراكز مخصصة للعزل والعلاج تحت إشراف فريق طبي مختص بحسب البرتوكولات العلاجية والوقائية المعتمدة، وانعكس ذلك في معدلات التعافي السريعة والمتوازية مع الإصابات وقلة أرقام المتوفين حيث لم تتجاوز ست حالات كانت تعاني في الأساس أمراضا مزمنة لم تمكنها من مقاومة المرض.

ولابد هنا من الإشادة بما تحقق من نجاحات للعمل من المنزل بفضل ما تتمتع به المملكة من بنية تحتية متطورة للاتصالات، تميزت بها مملكة البحرين باستثمارها عبر سنوات طويلة، ما يؤكد أن العمل من قبل الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا مستمر بجهود مضاعفة، وأن استمرار الالتزام من قبل مجتمع واع في كل مراحل التعامل مع فيروس كورونا له أهمية كبرى في تحقيق النتائج المرجوة، وذلك بفضل إصرار هذا الأمير الشاب والواعد على تحقيق النجاح في مواجهة الفيروس والذي أكد حكمة وجودة القيادة الفاعلة، واكتمال البنية التحتية الصحية، والتناغم المؤسسي والإعلامي والاتصال المبادر والمستجيب والمؤثر. بارك الله للبحرين أميرها الشاب سلمان بن حمد. وقيادته الرشيدة.