دانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى متهما آسيويا بالتسبب في وفاة زميله خطئا إثر دفعه وسقوطه أرضا على رأسه ووفاته بالمكان عقب شجار حصل بينهما في مكان عملهما، والسبب رفض المتهم لربط السلم "الدرج" بالسيارة، وقضت بمعاقبته بالسجن لمدة 5 سنوات ودفعه فسقط على الأرض وتوفي، دون أن يقصد من ذلك قتله.

وقالت المحكمة إن الواقعة تتحصل في أنه وبينما كان المتهم بصحبة المجني عليه وبرفقتهما عاملين آخرين، وأثناء ما كانوا يقومون بتنزيل معدات بناء في أحد مواقع الإنشاءات في الجفير، حدثت مشادة كلامية بين الاثنين بسبب وضع الدرج الخاص بعملهم في حوض السيارة، فطلب منه المجني عليه ربطه، فرفض المتهم.

وعلى إثر ذلك وجه كل منهما للآخر عبارات السباب وتطورت الأمور إلى التشاجر بالأيدي، حيث ضرب كل منهما الآخر ودفع كل منهما الآخر بيديه، وأثناء ذلك وقع المجني عليه نتيجة الدفع على رأسه فارتطم بالإسفلت من الخلف، وحدثت الإصابة الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته.

وبالتحقيق مع المتهم اعترف أنه تشاجر مع المجني عليه ودفعه فسقط على الأرض ولم يقصد من ذلك قتله.

وثبت بالتقرير الطبي الشرعي وجود إصابات في الوجه والرأس وحدوث كسور في الجمجمة والفك السفلي وحدوث أنزفة مصاحبة لها، وأن الإصابة حدثت نتيجة المصادمة والاحتكاك بجسم صلب راضة وسطح خشن في تاريخ معاصر للوفاة، كما أن إصابة المتوفى في خلفية الرأس وما أحدثته من كسور في الجمجمة وأنزفة بالمخ تسببت في الوفاة.

وبشأن الكسر في الفك السفلي الأيمن وما صاحبه من كسور في الأسنان، فقد تطابقت مع قطعة خشبية رفعت من موقع الجريمة، وأن المجني عليه قد تعرض لإصابة رضية بأداة صلبة سببت الأنزفة وانسكابات دموية، ولا تحدث تلك الإصابة من جراء السقوط على الأرض أو من مجرد قبضة اليد، وأضاف التقرير إنه على الرغم من أن تلك الإصابة بمفردها لا تؤدي إلى الوفاة للشخص الطبيعي، إلا أن الطب الشرعي يرى فيما سببته من أنزفة متراكمة بالمجرى التنفسي في ظل تدهور درجة الوعي للمتوفى بسبب إصابة خلفية الرأس، قد ساهم في حدوث الوفاة بسبب ارتجاع الأنزفة بالرأس والوجه مجتمعين في المسالك الهوائية وتوقف الدورة الدموية والتنفسية.

هذا وانتهت المحكمة إلى ثبوت أن المتهم بتاريخ 16 سبتمبر 2018، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه بأن دفعه بيده فسقط أرضا وارتطم رأسه بالإسفلت فحدثت به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي والتي أودت بحياته ولم يتعمد من ذلك قلته ولكن الضرب أفضى إلى موته.