أحدثت البحرين تغيرات نوعية وكمية في قرارات الكثير من دول العالم، وأيقظت في أعمق أعماق الغرب الانحياز للحقيقة ولا شيء غير ذلك، ويأتي إعلان البرلمان البريطاني الموافقة على قرار حكومي يصنف “سرايا الأشتر” و”سرايا وعدالله” و”سرايا الله الإسلامية” و”سرايا الإمام المهدي” و”سرايا المختار” و”سرايا الحيدرية” و”سرايا الإمام” منظمات إرهابية، بمثابة الوقوف على مشارف النصر للأوروبيين أنفسهم الذين تدهورت صحة بلدانهم بسبب الإرهاب بمختلف أشكاله، حيث رحبت وأشادت مملكة البحرين بكون المملكة المتحدة أول دولة من أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” تصنف الجماعات الإرهابية، مما يؤكد الحرص الراسخ لدى حكومة المملكة المتحدة تجاه محاربة الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة على المستوى الدولي.

بموجب هذا القرار بريطانيا أعادت حسابها بطريقة صحيحة، والسد العالي الذي يختبئ وراءه الإرهابيون المتمثل في “اللجوء السياسي” سيثقب وينهار وسيكون مصير مرتزقة إيران الجفاف والقحط والموت، فالجماعات الانقلابية في البحرين أقامت لها قواعد إعلامية في بريطانيا وتدفقت لها رؤوس الأموال الإيرانية منذ عام 2011، وأتبع هذه الخطوات تأسيس منابر تحريضية على شبكات وسائل التواصل الاجتماعي كـ “مرآة البحرين” التي يديرها ويشرف عليها صحافي عميل خان الوطن من أجل “الدوار” وكان أول من حمل الشعارات التسقيطية وسار في تجمعات ومسيرات جنبا إلى جنب مع المخربين والإرهابيين الذين كادوا يخنقون البلد ويحرقونها، وكل هؤلاء الخونة الهاربين كانوا في وقت من الأوقات موضع تكريم ورعاية من بريطانيا عندما كانت الحقيقة غائبة والجو البارد في لندن مشبع بغبار الكذب والفبركات.

إن كل تلك المنظمات الإرهابية سالفة الذكر لها كل أشكال النشاط الإرهابي في  بريطانيا “التنظيم والإعلام” ويتوزع أفرادها كزهر الصبار في مختلف المدن البريطانية والأوروبية، وطابور آخر موجود في إيران والعراق ولبنان، كما دعت البحرين المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات المسؤولة نفسها التي قامت بها المملكة المتحدة في الحرب على الإرهاب عبر تصنيف هذه المجموعات كمنظمات إرهابية، وهنا يمكن القول إن النظرة العالمية تغيرت والبحرين أخذت تأييدا هائلا وكبيرا في حربها ضد الإرهاب في كل مراحله، وانتصرت على جميع المنظمات التي تفوح منها أعطان الحقد ورذائل المؤامرات.