دائما يضع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه الأساس الأول والمهم في تعزيز مكانة البحرين دوليا وفي كل المجالات، ويقود هذا الوطن العزيز نحو الريادة على نحو مغاير ونحو مضاعفة النجاح في مسيرة البناء والتنمية.

يوم أمس تشرفنا بالسلام على سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه في مجلسه الأسبوعي العامر، ودار الحديث عن المنجزات والتطلعات وإبراز الصورة الناصعة للإنسان البحريني الذي قال عنه سموه أيده الله: (إن المواطن البحريني أثبت قدراته في كل المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والتجارية، وله كل العون والإسناد من الحكومة لتحقيق المزيد على كل الصعد).

إن المعطيات البشرية وتجنيد الطاقات في العطاء والإخلاص والوفاء حجر الزاوية في إرساء قواعد التقدم والنماء والرفعة والرخاء، ودائما يثير المواطن البحريني دهشة العالم في عمله الدقيق وطاقته الإنتاجية وتنفيذ وتصميم مختلف السياسات الإبداعية، فالعلم دنيا لا نهاية لها، واستطاع البحريني بفضل قيادته الاتصال بحركات التقدم العلمي في كل مكان، بل أصبح اليوم رائدا في شتى العلوم والمعارف وله هيبته وقوته في العالم.

كما أعطى سيدي سمو رئيس الوزراء صورة واضحة لطبيعة الإنسان البحريني والتسامح والتواصل والأخلاق التي ورثها عن الآباء والأجداد، ومودته وصداقته وكرمه مع الجميع، وهذا نهج ثابت من الثوابت البحرينية وهوية وثقافة متأصلة في الشخصية البحرينية منذ القدم، حيث قال سموه: (نحمد الله على ما أسبغ به علينا من نعمة التآخي والترابط في المجتمع حتى غدا الجميع في البحرين أسرة واحدة، منوها سموه بما يتميز به المجتمع البحريني من وسطية واعتدال في كل الأمور وما يمتاز به الشعب من حرص على الحفاظ على عاداته وتقاليده الأصيلة وأولها الترحيب بالزوار واحترام المقيمين).

إن الرسائل العظيمة التي تخرج من مجلس سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله، رسائل إنسانية شاملة في شتى فروع العلم وإطلالة عظيمة على التاريخ والعادات والتقاليد، تشعر وأنت به بفائض السعادة والانجذاب لنداء المعرفة وهو لعمري مجلس نادر لن تجد له مثيلا عبر تاريخ الإنسانية الطويل.