+A
A-

“كحل أسود”... تنوع الشخصيات أثرى العمل

 نجح مسلسل “كحل أسود قلب أبيض” للمخرج محمد دحام الشمري، والكاتبة الروائية منى الشمري، في أن يكون أكثر الأعمال الرمضانية مشاهدة هذا العام، حيث استحوذ على ترند في “تويتر”، وكان المغردون أكثر تعليقا عليه.

وكسب المخرج محمد دحام الرهان في تفوق العمل الذي عرض على أكثر من قناة تلفزيونية؛ لأنه كان يراهن على تميز المسلسل، ووعد بتقديم عمل جميل تتوافر فيه عناصر الفرجة من حيث الشكل والمضمون، لاسيما أن دحام يسعى من خلال أعماله إلى إبراز المكنونات الداخلية للشخصية، فضلا عن شكلها الخارجي الذي اعتنى فيه من خلال شخوص العمل.

وحاول المسلسل الذي استوحته الكاتبة منى الشمري من مجموعتها القصصية “يسقط المطر تموت الأميرة” الخروج من دائرة التكرار في مضامين المسلسلات الخليجية التي تتناول الطلاق والخيانة والنزاع على الورث، وغيرها من الأفكار التقليدية.

وتوغلت الكاتبة منى الشمري في التراث مركزة على حقبة الخمسينات، وتهريب الذهب من الهند إلى الكويت عن طريق البحر، وتقديم صورة مغايرة للمرأة الكويتية من خلال شخصية منيرة المرأة القوية، فهي امرأة جبارة ترتدي سبائك الذهب وتهربها لبيعها في الكويت لتجار البحرين، فشخصية منيرة التاجرة القوية انعكست سلبا على أسرتها، فأصبحت متسلطة في بيتها تتحكم في حياة أولادها وأختها.

كما أن التنوع في أحداث العمل وشخوصه أثر في جذب فئات عدة من المشاهدين، فهناك الخط الرومانسي وقصص الحب التي لا تتشابه، فحب مساعد وسارة الذي يتأرجح بين الضعف والقوة وبين النجاح والفشل لا يشبه حب يوسف وجولي الحب المستحيل بين الشرق والغرب بين الشاب البدوي والفتاة الإنجليزية، وتمضي الشمري في تقديم شرائح متنوعة من النسيج الاجتماعي، فهناك عائلات البدو وسكان العشيش وعائلتها وسكان حوش البقر والعراقية ميس قمر بدور معالجة شعبية والرسام التركي وأهل نجد عبدالله السيف وأمه نور وخاله جاسم النبهان، فكل شخصية مختلفة عن الأخرى، كما قدم الفنان عبدالله التركماني كركتراً صعباً يحتاج إمكانات كبيرة لإجادته بحسب موقع الجريدة الإلكتروني.

يشار إلى أن المسلسل من بطولة عبدالمحسن النمر، ونور، وعبدالله السيف، وهبة الدري، وحسين مهدي، ومرام، وميس قمر، وعبدالله التركماني، وبثينة الرئيسي، وروان مهدي.