+A
A-

مؤسسة الدوحة للأفلام تعلن عن مشاركتها في تمويل فيلم "في محبة فنسنت"

تأكيداً على التزامها المتواصل بدعم الإنتاجات السينمائية الدولية، أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام اليوم عن توقيع شراكة للمشاركة في تمويل فيلم "في محبة فنسنت"، الذي يوثق حياة الرسّام الأسطورة فنسنت فان جوخ، وهو أول فيلم يرسم بالأيدي وبالألوان الزيتية في العالم.

وتعليقاً على هذه الشراكة، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدوحة للأفلام ومتاحف قطر: "الأفلام وسيلة مهمة للغاية للتعبير الإبداعي والثقافي في عالمنا اليوم. فالجوانب السردية والبصرية للأفلام تجعلها نمطاً فريداً من الفن الذي يلعب دوراً مؤثراً في مجتمعاتنا. الأفلام تلهم الناس وتوحّدهم وتزيد من تأثيرهم الذي يتخطى حدود الظاهرة الثقافية".

وأضافت سعادة الشيخة المياسة: "يسرنا دعم فيلم "في محبة فنسنت" الذي يعد مميزاً بكافة المقاييس في فئته ومحتواه ونهجه وطريقة صناعته. فهو يعيد إحياء قصة فنسنت فان جوخ، أحد أكثر الفنانين شهرة في العالم، من خلال الأفلام واللوحات التي تُنصِف أعماله وحياته. إننا نعمل على الدوام في مؤسسة الدوحة للأفلام على استكشاف الفرص التي تُمكننا من الدخول في شراكات لتنفيذ مشاريع مميزة وطموحة توسع آفاق صُنّاع الأفلام، وأنا على ثقة بأن هذ الفيلم الذي يجمع بين الفن والسينما في إطار واحد سيشكل إلهاماً كبيراً لصُنّاع الأفلام والفنانين الواعدين والمخضرمين على حدّ سواء".

يسرد الفيلم القصة الرائعة للفنان فنسنت فان جوخ وينقلها إلى العالم من خلال رسوماته البديعة، وسيُقدَّم العرض العالمي الأول للفيلم في المهرجان الدولي لأفلام التحريك في آنسي 2017 في فرنسا، حيث سينافس في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة. ويشار إلى أن مؤسسة الدوحة للأفلام شريك في هذا المشروع منذ مراحل إنتاجه الأولى.

"في محبة فنسنت" من كتابة وإخراج دوروتا كوبيلا وهيو ويلشمان ومن إنتاج بريكثرو فيلمز، الاستديو الفائز بجوائز أوسكار، وتريدمارك فيلمز من المملكة المتحدة. ويضم الفيلم 65 ألف لوحة زيتية أبدعتها أنامل 125 رساماً محترفاً سافروا من مختلف أرجاء العالم إلى الاستديوهات المخصصة لصناعة الفيلم في بولندا واليونان.

استعان الفيلم في البداية بممثلين لتصوير لقطات حيّة في مواقع أنشئت خصيصاً لتشبه خلفيات لوحات فان جوخ أو أمام شاشات خضراء. واتُخذت هذه اللقطات لاحقاً لتكون مرجعاً لرسّامي اللوحات. وكانت النتيجة النهائية هي التفاعل بين أداء الممثلين الذي يجسّدون لوحات فان جوخ الشهيرة ورسومات فناني تحريك اللوحات.

بدوره قال هيو ويلشمان: "على الرغم من الدعم الجماهيري للفيلم من مختلف أرجاء العالم، لم يكن من السهل إيجاد شركاء من قطاع السينما لفيلم "في محبة فنسنت"، حيث كان معظم الممولين يخشون المخاطرة في هذا النوع الجديد من العمل. ولحسن حظنا وجدنا من تحمّس لنا وآمن بعملنا. نشكر سعادة الشيخة المياسة وفريق مؤسسة الدوحة للأفلام على دعمهم لهذا المشروع المميز الذي سيشكل إلهاماً للجمهور العالمي وسيقدم لهم معلومات قيّمة عن الرسومات الاستثنائية للفنان فنسنت فان جوخ وحياته أيضاً".

يضم فيلم "في محبة فنسنت" ممثلين معروفين منهم دوجلاس بوث (صعود جوبيتر) بدور أرماند رولين، ألينور توملينسن (بولدارك، جاك والسفاح العملاق) بدور أديلاين رافو، جيروم فلين (لعبة العروش) بدور الدكتور جاتشيت، ساويرس رونان المرشح لجائزة أوسكار (بروكلين، تعويض) بدور مارغريت جاتشيت، كريس اودود (الأشبينة) بدور بوستمان جوزيف رولين، جون سيشنز (عصابات نيويورك) بدور بيري تانغاي مزود الألوان للفنان فنسنت، أيدان تيرنر (الهوبيت) بدور بوتمان من بنك أويز في أوفرز، هيلين ماكروري (هاري بوتر) بدور لويس تشافليير، ويؤدي الممثل المسرحي روبرت غولاتشيك دوره السينمائي الأول من خلال شخصية فنسنت فان جوخ.

يتضمن طاقم العمل في الفيلم المصور السينمائي تريستان أوليفر (السيد فوكس الرائع، هروب الدجاج) ولوكاس زال (المرشح لجائزة أوسكار عن فيلم أيدا).

شارك في إنتاج الفيلم كل من مدينة روكلو عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2016، أودرا فيلم، صندوق سيسليسيا السينمائي، وسيتا، بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام ومؤسسة سيلفر ريل، وشركة آر بي أف للإنتاج، وسيفينكس كابيتال بارتنرز، ومؤسسة الفيلم البولندي، ميديا وينويبال-رودامكو.

يذكر أن مؤسسة الدوحة للأفلام شاركت في تمويل العديد من الأفلام العالمية المميزة التي افتتحت مهرجانات سينمائية دولية وفازت بالعديد من الجوائز، منها فيلم "البائع" للمخرج أصغر فرهادي، فيلم "النبي" لجبران خليل جبران من إخراج روجر ألرز، "يا طير الطاير" للمخرج هاني أبو أسعد، "الأصولي المتردد" لميرا ناير، "ماي في الصيف" لشيرين دبس وغيرها.