+A
A-

تجار يؤكدون أن الذهب البحريني يكتسب أهمية متزايدة لدى الزبائن من دول الخليج العربية

أكد تجار في سوق الصياغة أن الذهب البحريني يكتسب أهمية متزايدة في دول الخليج العربية ويكاد يكون مطلوبا من قبل زبائن دول الخليج دون سواه، حيث تشهد أسواق الذهب نشاطا في المواسم، سواء في الأعياد الدينية او الوطنية.

ويرى التجار ان وزارة التجارة ساهمت بزيادة وعي الزبون في أسواق الذهب واتجاهاته عن طريق نشر الاسعار بشكل يومي، مشيرين إلى أن أكثر المواسم رواجا هي التي ترتبط بالمناسبات الاجتماعية.

ويقول صاحب محل "مجوهرات العلوي" التاجر أحمد العلوي أن الذهب البحريني يحظى بإقبال كبير من قبل دول الخليج حتى صار البعض يأتي للمملكة خصيصاً لشراء الذهب البحريني.

وأكد على ان ارتفاع الذهب في هذه الفترة هو نسبي مقارنة بالأعوام الماضية ولا تأثير على البيع، وذلك نتيجة لخبرته التي دامت 45 سنة في هذا المجال حيث ورث تجارة الذهب عن والده، مشيرا الى اقبال الناس على كلتا الصياغتين القديمة والحديثة مما جعلهم يدمجون الحديث مع القديم لاستهداف فئة أكبر، علماً بأن هناك زبائن تبحث عن الذهب ذو الوزن الثقيل اما آخرين فيكتفون بالذهب ذو الوزن الخفيف وذلك حسب قدرتهم المادية.

وتمتاز بعض محلات الذهب بتشكيلات متنوعة مثل "كسرة العود" الذي أصبح معروفاً لدى زبائن دول الخليج الذين يأتون إلى البحرين خصيصاً لشرائه، حيث يستخدمون عود ذو جودة عالية ويكسونه بثلاثة جرام من الذهب كما أن التغليف أيضا له دور في تميز السلعة.

وقال التاجر عادل الصايغ صاحب محل "مجوهرات البحرين" أن الزبائن تقبل على الذهب ذو الصياغة القديمة التي تعكس تراث البحرين، وأكثر الزبائن يقبلون على شراء الذهب في المناسبات السعيدة مثل الأعياد والأعراس خاصةً لشراء صيغ الخطوبة بالنسبة للبنات، مشيرا الى أن محلهم اشتهر ببيع الذهب منذ 52 سنة وهو ورث تجارة الذهب من أجداده وكذلك زبائنهم أيضا ورثوا عادة شراء الذهب من امهاتهم.

وأشار علاء ماجد من "محلات رشا" بأن الفئة الاكثر تردداً على المحل هم الذين يبيعون الذهب لكون اسعار الذهب مرتفعة في هذه الايام, وبالنسبة لأعمار الزبائن فهم من مختلف الأعمار حيث يقبل الشباب والكبار على شراء الذهب، واليوم الزبون مدرك لسعر الذهب وبطريقة حسابه ويعود الفضل في ذلك إلى وزارة التجارة التي ساهمت في هذه التوعية لكونها تنشر اسعار الذهب بشكل يومي للجميع، كما ذكر بأن اكثر المواسم اقبالا على الشراء هو يوم الام والعيدين وشهر رمضان، فيما قال "أن سوق الذهب يمرض ولا يموت".

وذكر عبد الهادي الموسوي من "محلات بازلت" بحكم اسعار الذهب المرتفعة فالجمهور الاكثر اقبالا هم لبيع الذهب ومع ارتفاع الاسعار الزبائن تقل, وتعد التشكيلات القديمة هي المحببة للزبائن لكون الفئة الاكثر اقبال على الذهب هي التي تتراوح اعمارهم من 20 الى 45 سنة مشيرا الى أن "أهم طريقة تستطيع كسب الزبون فيها هي المعاملة".

في حين قال جبرائيل تاجر الذهب أن أهم الطرق التي بالإمكان كسب الزبون بها هي المنافسة السعرية بخفض سعر الجرام وبالتالي زيادة عدد الزبائن المقبلين على المحل وأضاف ان الغالبية تقبل على الذهب ذو الوزن الخفيف حيث أن الرائج حاليا هو الصياغة التي تمزج الذهب مع أشكال العلامات التجارية المعروفة فيكسب الزبون المظهر الذي يريده بالسعر المطلوب الذي يناسبه.

وبين أن الذهب يمر بمواسم رواج عالية ترتبط بالمناسبات الاجتماعية كيوم الأم مثلا والأشهر التي تسبق الأعياد كشهر شعبان ورمضان وبالتالي يتم استغلال هذه المواسم في تقديم العروض المميزة التي تجذب الزبائن بشكل أكبر. 
فيما قال بو محمود من مجوهرات الأجياد أنه بدأ في مجال بيع الذهب دون خبرة حتى أصبح اليوم أحد محلات الذهب المنافسة في السوق المحلي بعد خبرة دامت 20 سنة، مشيراً إلى أن بيع الذهب والمتاجرة فيه هي مهنة غير صعبة إنما تحتاج إلى الصدق والثقة من قبل الزبون والمعرفة بأسعار واتجاهات سوق الذهب.

كما وأكد على ان سوق الذهب منتعش دائماً رغم منافسة المعادن الأخرى حيث أن الذهب هو الحلي المناسب لكافة الشرائح والطبقات الاجتماعية. فتجد الكل يتردد على هذا السوق سواء ذو الدخل المحدود أو صاحب الدخل العالي وما بينهما من أصحاب الطبقة المتوسطة.