+A
A-

أبو دريس لـ "البلاد": "لوبي" يقوده "النسائي" لعبور تجنيس أبناء البحرينية تحت القبة

أجواء اللقاء ونتائجه بـ "الايجابية للغاية"

أعمار بعض أبناء هؤلاء البحرينيات أكثر من 30 عاما

أبناء البحرينية لا يعرفون غير البحرين

الاتحاد سيجتمع مع لجنة المرأة والخدمات المرحلة المقبلة

ستكون البحرين رائدة بالسماح بتجنيس أبناء البحرينية

استعداد برلماني لتبني مقترحات تصب في صالح البحرينية

 

حراك برلماني مدني ساخن عنوانه الضغط على أعضاء المجلس التشريعي المنتخب لتمرير تعديل قانون الجنسية بما يجيز تجنيس أبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي.

أسبوع..  مسافة الأيام الباقية لعرض تقرير اللجنة النيابية بالجلسة العامة للبرلمان. وخطت قيادة الاتحاد النسائي نحو القضيبية أمس، متأبطة ملف القانون ومبرراته ومعاناة أبناء البحرينية المتضررة من تعطيل تجنيس أبنائها لسنوات طويلة.

طرق الاتحاد باب رئيس مجلس النواب أحمد الملا. وفتحه الأخير، ومعلنا أن منصة الرئاسة تدعم هذا حق البحرينية.

وقبل أن يدوي صوت مطرقة الرئاسة لإعلان نتيجة التصويت على إجازة التعديل التشريعي فإن قيادة الاتحاد ستدخل في اجتماعات ماراثونية لتشكيل "لوبي" ضاغط على النواب لاقناعهم بالتصويت لعبور الاقتراح.

 

تفاصيل اللقاء

ذكرت رئيسة الاتحاد النسائي فاطمة أبو دريس أن الملا استجاب لطلب إدارتها اللقاء وذلك لبحث العديد من الملفات التي يتبناها الاتحاد.

ووصفت أجواء اللقاء ونتائجه بـ "الايجابية للغاية"، ولافتة إلى أن الاجتماع مثمر بنتائج.

وبينت أن الاتحاد قدم الخطة الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد، والتي عكفت لجنة الجنسية لمدة عام، وأطلقت في ابريل 2017.

وتابعت: ناقش الوفد مع رئاسة البرلمان أهمية تعديل قانون الجنسية لإجازة تجنيس أبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي، وبخاصة مع وجود حالات كثيرة متضررة، وأصبح أعمار بعض أبناء هؤلاء البحرينيات أكثر من 30 عاما، ولا يستطيعون الاستفادة من الخدمات العامة للدولة بسبب تعذر حصولهم على شرف الجنسية.

وبينت أن أبناء البحرينية لا يعرفون غير البحرين، ووالدتهم مواطنيتها أصيلة وبالسلالة من الدرجة الأولى، ولكن حقهم بالحصول على الجنسية معطل، وبما يتطلب إجراء تعديل تشريعي بقانون الجنسية، لتمكينهم من نيل شرف الجنسية أسوة ببقية أبناء البلاد.

ولفتت الى أن رئيس البرلمان أبلغهم أنه سيوجه بتكليف لجنة شؤون المرأة والطفل النيابية ولجنة الخدمات النيابية وغيرهما من اللجان النيابية المعنية والكتل النيابية لعقد اجتماعات مع الاتحاد النسائي بالفترة المقبلة وذلك لبحث المواضيع المثارة بالاجتماع وصولا لتفاهمات نيابية مشتركة مع الاتحاد الذي يمثل الجمعيات النسائية.

وأكدت أن الهدف من تعزيز التواصل والتنسيق مع مختلف النواب وذلك لكسب دعم النواب للمطالب التي يتبناها الاتحاد عند عقد الجلسة العامة والتصويت على التعديلات التشريعية ذات الصلة بالملفات التي يتبناها الاتحاد.

وكانت لجنة نيابية قد أوصت برفض تعديل تشريعي بقانون الجنسية يجيز تجنيس أبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي. وقررت اللجنة سحب تقريرها من الجلسة العامة الماضية لمزيد من الدراسة. ومن المقرر اعادة عرض تقرير اللجنة في جلسة البرلمان الأسبوع المقبل.

وقالت أبو دريس: موقف رئاسة البرلمان متجاوب مع مطالب الاتحاد، وموقفه داعم لحصول أبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي على الجنسية، ولكن توجد أمور يجب دراستها قبل طرح التعديل التشريعي، وبما لا يخالف التشريعات الوطنية والاتفاقيات الموقعة.

وأردفت: اذا منحت البحرينية حق منح جنسيتها لأبنائها فإن ذلك بادرة جيدة للبحرين خليجيا، وستكون البحرين رائدة في هذا المجال، وهو ما نطمح لأن يسجل باسم البحرين كبلد رائد دوما في تحديث المنظومة التشريعية المرتبطة بقضايا المرأة لمزيد من الحقوق والتمكين.

ونبهت إلى طموحها لأن يعبر التعديل التشريعي بشكل سلس تحت قبة البرلمان، ومن ثم يحال للحكومة لصياغته ليعود للبرلمان مرة أخرى بصيغة مشروع بقانون وفقا للإجراءات الدستورية والقانونية المعروفة.

وتكون وفد الاتحاد من: نادية المسقطي (جمعية نهضة فتاة البحرين)، ووجيهة البحارنة (جمعية البحرين النسائية)، ومريم الرويعي (جمعية نهضة فتاة البحرين) وبرئاسة أبو دريس.

 

تصريح الملا

أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا على استمرار التعاون النيابي مع الاتحاد النسائي البحريني، في كافة القضايا والمواضيع، خاصة المتعلقة منها بالمرأة البحرينية والأسرة، مشيدا بجهود وبرامج الاتحاد النسائي في دعم وتمكين المرأة، في مختلف المجالات، وزيادة الوعي والثقافة المجتمعية.

وأوضح رئيس مجلس النواب بتصريح رسمي صادر أمس أن المرأة البحرينية حاضرة دائما في العمل البرلماني، وسنسعى جاهدين وبالتعاون مع الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني النسائية، لتحقيق ما نصبو له جميعا من أجل المرأة البحرينية، باعتبارها الشريك الأساسي والرئيسي في المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية وخطط التنمية.

 وأشار أنه من منطلق اهتمامنا البرلماني بالمرأة البحرينية، فقد قمنا بتشكيل لجنة نيابية تعنى بشئون المرأة والطفل، كما أن المرأة البرلمانية تحتل مكانة مهمة في عضوية العديد من اللجان البرلمانية في الاتحاد البرلماني الدولي والعديد من الاتحادات البرلمانية الأخرى.

وأشار بأن مجلس النواب على استعداد لتبني كافة المقترحات والملاحظات والمرئيات التي تصب في صالح المرأة البحرينية، والترحيب بعقد اجتماعات ولقاءات مشتركة مع اللجان البرلمانية لتبادل وجهات النظر والمرئيات، خاصة في القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية ومنح الجنسية وتعزيز حقوق المرأة البحرينية وغيرها.

جاء ذلك خلال لقاء الملا برئيسة وأعضاء الاتحاد النسائي البحريني فاطمة أبو إدريس، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق، واستعراض عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.