+A
A-

وزيرة الصحة تتسلم نسخة من رسائل الماجستير لثلاث موظفات بالوزارة

استقبلت وزيرة الصحة فائقة الصالح بمكتبها في ديوان الوزارة، كل من د. منى البناء، د. تغريد العليان، أ. فتحية سطيح؛ واللاتي قدّمن للوزيرة نسخ من رسائل الماجستير حول الجلطات الدماغية، وهشاشة العظام، ومخرجات طلبة الجامعات وملائمتها مع سوق العمل في مملكة البحرين على التوالي. 
وخلال اللقاء، أشادت وزيرة الصحة بمواضيع الرسائل التي تُسهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة، معربةً عن فخرها بالجهود المتميزة التي تقوم بها الكوادر الصحية في مملكة البحرين، وتمنت لهم دوام التوفيق والسداد بما يصب في خدمة مملكة البحرين. وتابعت: "سأطلع على نتائج الدراسات والتوصيات ومناقشتها مع المعنيين، سعياً نحو تفعيلها بما يصب في مصلحة الخدمات الصحية بمملكة البحرين".
من جانبها، أطلعت طبيبة بقسم الباطنية في مجمع السلمانية الطبي د. منى البناء، وزيرة الصحة على رسالتها حول الجلطات الدماغية في مملكة البحرين؛ والتي ركزت فيها على الاحصاءات والأعراض والأثر والمضاعفات ومقارنتها مع الدول المتقدمة، كما استعرضت ما توصلت إليه من نتائج وتوصيات في رسالتها، لافتةً إلى أن رسالتها طبقتها من خلال دراسة مسحية في وزارة الصحة، إذ بينت أن عدد المصابين بالجلطات الدماغية بالبحرين في ازدياد، وذلك بسبب الزيادة السكانية وانتشار الأمراض المزمنة كالسكري والضغط بين المجتمع البحريني، وهي من الأمراض التي تسبب مضاعفاتها الجلطات الدماغية وخصوصاً عند عدم السيطرة على هذه الأمراض وعدم الوقاية واتباع نظام غذائي ورياضي صحي.
ومن جهتها، أشادت الوزيرة بموضوع الدراسة المهم، ودعت إلى البناء على ما توصل إليه موضوع الدارسة وتفعيله بما ينفع الآخرين، وركزت في هذا الشأن على التوعية والوقاية من الإصابة بالجلطات الدماغية.
كما استعرضت استشارية طب أسرة وأخصائية سكري د. تغريد عليان موضوع دراستها حول مدى انتشار هشاشة العظام بين النساء الأردنيات بعد سن اليأس ممن يراجعن المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة في الأردن وتحديد عوامل الخطورة المؤدية لهشاشة العظام، موضحةً أن هشاشة العظام تعتبر من إحدى المشاكل الصحية الكبرى الشائعة لدى قطاع ضخم من كبار السن حول العالم، لذا أجرت دراسة شملت 1079 امرأة أردنية في سن بين (45 – 84) عاماً ممن تجاوزن سن اليأس. 
وبينت نتائج الدراسة أن هشاشة وترقق العظام وليونتها نسبتها مرتفعة، وقد اقترنت هشاشة العظام بعدة عوامل كطول فترة انقطاع الطمث لدى النساء ووجود مؤشر طبيعي لكتلة الجسم أو زيادة الوزن وكثرة عدد الإنجاب والإصابة بمرض السكري وعدم ممارسة الرياضة بشكل يومي، ووجود تاريخ عائلي بالإصابة بمرض الهشاشة وقلة التعرض لأشعة الشمس يومياً، وكثرة تناول مادة الكافيين، وقلة الحصة اليومية من الكالسيوم في الغذاء، وتأخر في العمر لبدء الدورة الشهرية.
وقد أشادت الوزيرة بهذه الدراسة المهمة، متمنيةً تطبيقها على مملكة البحرين للتعرف على عدد المصابين بهشاشة وليونة العظام، وأهم العوامل المسببة لها للوقاية منها.
من جانبها، أوضحت أخصائي صحة عامة بقسم مكافحة الأمراض فتحية سطيح إن رسالتها تحت عنوان "تقييم الفجوة بين 
تصور الطلاب الجامعيين وتوقعات أصاحب العمل"، استهدفت معالجة القضايا المتعلقة بكيفية إعداد الجامعات للطلبة الجامعيين لتلبية احتياجات سوق العمل، وتحديد المعايير التي يحتاجها أرباب العمل بالإضافة إلى دراسة الحلول المحتملة لهذه المشكلة الموجودة في مملكة البحرين. ومعرفة ما إذا كانت هناك فروق بين أصحاب العمل والطلاب الجامعيين في وجهات نظرهم حول أهمية المهارات والكفاءات التي يحتاجها الخريجون الباحثين عن عمل. لافتةً إلى أن نتائج الدراسة أظهرت وجود فجوة كبيرة بين تصورات الطلبة وأرباب العمل فيما يتعلق بالمهارات والصفات والكفاءات اللازمة للحصول على حياتهم المهنية، وهذا يُشير إلى أن وجهة نظر صاحب العمل للكفاءات اللازمة في الخريجين الجدد لا تزال غير موجودة كما كان من المتوقع ، مما يشير إلى أن ترتيب أولويات المهارات في المرحلة الجامعية تختلف عن التوقعات في سوق العمل. 
وفي ختام اللقاء، تقدّمت كل من د. منى البناء، د. تغريد العليان، أ. فتحية سطيح، بجزيل الشكر والتقدير إلى وزيرة الصحة على اهتمامها وتشجيعهم للارتقاء بالبحوث العلمية، وإلى جميع المسؤولين في الوزارة الذين يحثون دائماً على التعليم والتدريب والتطوير بما يصب في خدمة المرضى بمملكة البحرين.