+A
A-

تخريج الفوج الثاني عشر من طلبة جامعة الخليج العربي

احتضنت مملكة البحرين حفل تخريج الفوج الثاني عشر من طلبة جامعة الخليج العربي، والبالغ عددهم 466 خريجاً وخريجة من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمركز عيسى الثقافي، برعاية سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي، وبحضور عدد من السفراء الخليجيين لدى المملكة، وعدد من المسئولين التربويين الخليجيين، وكبار مسئولي الجامعة، وأولياء أمور الطلبة الخريجين.
وفي كلمته خلال الحفل، هنأ سعادة الوزير هذه الكوكبة المتميزة من الخريجين وأولياء أمورهم، معرباً عن عظيم شكره وتقديره لرئيس الجامعة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء، وجميع منتسبي الهيئتين الأكاديمية والإدارية، لما يبذلونه من جهود دؤوبة، في سبيل تحقيق هذا الصرح التعليمي العريق لرسالته وأهدافه النبيلة، مشيداً بما حققته الجامعة من إنجازات مشرفة خلال الفترة الماضية.
وأكد الوزير أن جامعة الخليج العربي أصبحت اليوم، بفضل توجيهات ودعم قياداتنا الحكيمة في دولنا الشقيقة، تُجسّد في أوضح صورة وأقوى دليل وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعد نموذجاً حياً يترجم التعاون التعليمي الخليجي المشترك، معرباً عن اعتزاز مملكة البحرين باحتضان هذه المؤسسة التعليمية الخليجية على أراضيها، وأنها لن تدخر جهداً في دعم كل ما من شأنه الارتقاء بهذا الصرح التعليمي المتميز.
وأضاف الوزير أن مملكة البحرين ماضية في دعمها لاستكمال إنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية، والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وستقام في مملكة البحرين على أرضٍ تفضّل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تجسيداً للعلاقات الأخوية التاريخية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، ودعماُ لجامعة الخليج العربي ومشاريعها التطويرية.
وأشار الوزير إلى أن مجلس التعليم العالي بمملكة البحرين لن يدخر جهداً في دعم ومساندة هذه الجامعة الخليجية العريقة، لتبقى كما كانت دائماً صرحاً علمياً مرموقاً، يشكّل قيمة مضافة نوعية لمسيرة التعليم العالي في دولنا الشقيقة.
من جانبه، ألقى الدكتور خالد عبدالرحمن العوهلي رئيس الجامعة كلمة عبّر فيها عن اعتزاز الجامعة بتخريج فوج جديد من طلبتها الخليجيين، بواقع 280 خريجاً وخريجة من كلية الطب والعلوم الطبية، و186 من مختلف برامج الدراسات العليا، للعامين الدراسيين الماضي والجاري.
وأكد العوهلي أن الجامعة أصبحت اليوم ذات سمعة علمية وأكاديمية عالية، وحققت العديد من الإنجازات المشرفة، بفضل ما تحظى به من رعاية كريمة من قادة دول مجلس التعاون، ومنها تصنيفها ضمن أفضل عشر جامعات على مستوى الخليج العربي، فضلاً عن اعتماد برنامج بكالوريوس الطب من المجلس الطبي بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن الجامعة ستطلق قريباً استراتيجيتها للفترة 2017-2021م، والتي يرتكز الهدف الأول منها على الابتكار في استضافة التخصصات العلمية الجديدة، تأكيداً على عزم الجامعة التحول إلى جامعة مبتكرة مواكبة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يمر بها مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار إلى ما طرحته الجامعة من برامج أكاديمية جديدة ومبتكرة، ومنها دكتوراه في إدارة الابتكار، وماجستير الطب الشخصي، وماجستير في إدارة أعمال الطيران، إضافة إلى التخصصات المتميزة التي تقدمها الجامعة حالياً، مثل ماجستير ودكتوراه الطب الجزيئي، وتربية الموهوبين، والتقنية الحيوية، وعلوم البيئة والموارد الطبيعية.
وتناول العوهلي جهود الجامعة في تعزيز تعاونها الدولي، ومنها طرح عدد من برامج الدراسات العليا بالشراكة مع جامعات رائدة مثل جامعة طوكيو اليابانية، وجامعة ايسك الفرنسية، وجامعة بوسطن كوليج الامريكية، فضلاً عن استقطاب العديد من أعضاء هيئة التدريس من جامعات دولية بارزة للمشاركة في تدريس المقررات الدراسية.
وأوضح العوهلي أن الجامعة أسست صندوقاُ للعلاج الخيري في المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله الطبية، لتقديم خدمات علاجية مجانية للأفراد غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، واستفاد منه حتى تاريخه 10 مرضى، بلغت تكاليف علاجهم أكثر من 20 ألف دينار.
بدوره، ألقى الطالب محمود العم كلمة الطلبة الخريجين، عبّر فيها عن سعادته بلحظات التخرج، وحصد ثمار التعب والاجتهاد، شاكراً كل من أسهم في تحقيقه وزملائه هذه النتائج العلمية المشرفة.
ثم قام الوزير بتوزيع شهادات التخرج على عدد من الطلبة الخريجين، بمن فيهم جميع الحاصلين على درجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، ثم استكمل رئيس الجامعة تكريم بقية الخريجين.