+A
A-

مدينة طيبة... 200 معلم بأول عاصمة إسلامية

قال المرشد السياحي والباحث في المعالم المكانية لسيرة الرسول (ص) محمد المهدي “إن مؤلفين ومهتمين بالتاريخ الإسلامي غيروا في محتوى كُتبهم بعد أن قاموا بجولات في المدينة المنورة (مدينة طيبة)”. 

وأضاف المهدي في حديث لـ “البلاد” أن هناك أكثر من 200 معلم تاريخي في المدينة المنورة تحكي الكثير عن المراحل الأولى لانتشار الدين الإسلامي، وسيرة النبي الأمي الذي هاجر إليها وأصحابه، بعد أن اشتد أذى قريش، وهي أماكن مهمة لكل مسلم، وستغير من نظرته للتاريخ.  وأوضح أن هذه المواقع تتنوع بين مساجد نبوية وأودية ذُكرت في الأحاديث النبوية، وجبال دارت بينها رحى حروب وغزوات إسلامية، وأحداث تاريخية مهمة. 

وتابع: لن أغفل الأودية أيضاً، كبئر عثمان بن عثمان، وبئر غرس التي كان يملكها النبي (ص)، وأوصى أن يغسلوه بمائها بعد مماته. 

وأشار إلى وجود مجموعة مزارع مرتبطة بالنبي (ص)، وأبرزها مزرعة سوالة وهي من ما أفاء الله سبحانه وتعالى على نبيه من أموال بني النظير، وأقطعها النبي للصحابي عبدالرحمن بن عوف.

ولفت إلى أن المدينة تضم قرابة 40 مسجداً، وتوجد بعض المساجد المعلوم الجهة، ولكنها مجهول العين (معروفة بمكانها، ولكنها لم تعد قائمة).  وأردف: من أبرز المساجد القائمة اليوم، مسجد بني معاوية الذي دعا فيه الرسول (ص)، وكذلك مسجد السجدة الذي سجد فيه الرسول (ص)، وأيضاً مسجد الدرع.  وجاء حديث الباحث المهدي لـ “البلاد” عقب جولة في المدينة المنورة نُفذت للإعلاميين والصحافيين قبيل تتويج مدينة طيبة عاصمة للسياحة الإسلامية 2017. 

 

دعـوة أميرية لزيارة مدينة طيبة 

دعا رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المسلمين لزيارة المدينة المنورة (مدينة طيبة) وللقاء أهلها، وأن يأتوا لزيارة الحرم النبوي الشريف، وأن يعيشوا تجربة حقيقية بزيارة مواقع التاريخ الإسلامي. 

وأوضح في كلمة تلفزيونية مسجلة بُثت في حفل تتويج المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية 2017 الذي أقيم أخيرا، أن هذه المدينة، تشهد الآن انطلاقة كبيرة في تطوير المرافق والخدمات، ومرافق الإيواء السياحي عبر حزمة مشروعات لتطوير مواقع التاريخ الإسلامي كمشروع تطوير وسط بدر، وجبل أحد، والخندق، والمعالم التاريخية المرتبطة.

 

مؤتمر دولي للسياحة.. وقرية إسلامية 

 

تزامناً مع تتويج المدنية المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية 2017، أعلنت الجهات الرسمية تنفيذ 200 فعالية ثقافية وسياحية بين ربوع المدينة على امتداد العام الجاري، وتقسم الفعاليات على البرامج الرئيسة التالية:

- سيدة البلدان (4 فعاليات سياحية وتراثية) 

- قرية الأنصار (12 فعالية رياضية) 

- دار الحكمة (16 فعالية ثقافية) 

- المباركة (12 معرضا)

- المحبوبة (14 فعالية للأسرة)

- سوق المناخة (4 فعالية اقتصادية) 

- البارة (7 فعاليات نسائية) 

- دار الإيمان (فعاليات الجامعة الإسلامية) 

- طابة (فعاليات جامعة طيبة) 

وستشهد مدينة طيبة هذا العام مهرجانا للأضواء وإقامة قرية إسلامية، ومهرجاناً للأفلام القصيرة، ومعرضاً ومؤتمراً دولياً للسياحة. 

ولفت إلى تبني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية، وإلى المشروعات المهمة التي تنفذها المملكة لتوسعة الحرم وتطوير المنطقة المركزية.

وبين أن المدينة المنورة هي أحد المسارات الرئيسة في مبادرة المملكة وجهة المسلمين، التي تعد إحدى مبادرات الهيئة المهمة، وبلغت التكاليف المعتمدة للمبادرة هذا العام 2.679 مليون ريال من المبلغ الإجمالي للمبادرة البالغ 25 مليون ريال.

وتابع: هناك الكثير من الأمور التي تجعل المدينة المنورة مكانًا للزيارة والبقاء لمدد أطول، فنحن نستهدف أن نفتح القلوب قبل الأبواب لكل المسلمين؛ ليأتوا مع أسرهم وأبنائهم.

وأضاف “نتوقع ونؤمل بمشيئة الله أن يأتي المسلم هنا، ويجد قبل كل شيء، المعاملة المميزة الكريمة من مواطني هذا البلد الكريم، ومواطني بلد الحرمين الشريفين، وأن يعيش تجربة جميلة مع أسرته، ويعود مستفيدًا”.