+A
A-

خبراء يستعرضون أحدث العمليات ومعالجة الأخطاء الطبية

كشف رئيس المؤتمر الأول للجراحات التجميلية العربي، طارق سعيد، عن تواصل فعاليات المؤتمر بـ 40 فعالية علمية، تناول فيها 9 متحدثين من البحرين والعالم، آخر المستجدات العلمية حول العالم في طب وجراحة التجميل، وآخر الآليات والتقنيات الحديثة التي تم إدخالها على هذا الجانب المتخصص من الطب.

واشار سعيد إلى أن جلسات أمس استعرضت جراحات التجميل وإصلاح المضاعفات والأخطاء الطبية الناتجة عن عمليات التجميل خصوصا “رفع الجفون” وإزالة الدهون، بينما كان المحور الثاني عن التقويم والتعديل في حالات الإصابات السرطانية والمشاكل الجلدية المختلفة وعلاجاتها الحديثة، بالإضافة الى آخر تقنيات استخدام “البوتكس” و “الفلر” و”الليزر” في تجميل الوجه، كحلول بديلة لإجراء العمليات الجراحية “الكبرى”، بالإضافة الى إزالة الشعر واستعراض الجديد في عمليات تكبير وتصغير “الصدر”.

وأكد جراح التجميل أن أكثر من 350 خبيرا ومختصا ومدعوا من البحرين والمنطقة والعالم شاركوا في الجلسات، مردفا أن المتحدثين فتحوا في نهاية الجلسات حوارا مشتركا مع الحضور، تناول المحاور والإجابة عن الاسئلة التي طرحها الاطباء المشاركين بالجلسات.

وأكد سعيد في تصريحات لـ “البلاد”، أن المؤتمر شهد إشادة واسعة من الخبراء المختصين، مشيرا الى أن إحدى توصياته عقده سنويا، واختيار البحرين لتكون مقرا لانعقاد المؤتمر، وهذا يمثل فخرا واعتزازا للجنة المنظمة للمؤتمر لاحتضان المملكة أول مؤتمر لطب وجراحة التجميل العربي.

وذكر أن المؤتمر يجمع بين 3 مؤتمرات في مؤتمر واحد وهي المؤتمر الثالث عشر لجمعية جراحي الحروق والتجميل في الوطن العربي والمؤتمر التاسع لجمعية جراحي التجميل بدول مجلس التعاون ألخليجي ومؤتمر البحرين العالمي الثالث لجراحات التجميل والحروق، مبينا أن المحاضرات الطبية وورش العمل يشارك فيها خبراء ومختصون في مجال طب وجراحة التجميل والحروق على المستوى الخليجي والإقليمي والعالمي يزورون البحرين.

وأكد سعيد، الذي يعد أحد الاطباء المعروفين على مستوى الخليج والعالم في طب وجراحة التجميل، أن المؤتمر يحرص على التطوير والارتقاء بمستوى المشاركين من خلال الساعات التدريبية التي يقدمها المؤتمر، ومنح الأطباء والمختصين الفرصة للتعرف إلى آخر المستجدات العلمية في التشخيص والعلاج وتبادل الخبرات من خلال المشاركين بما يساهم في تعزيز مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى، وهو يشكل فرصه لتسليط الضوء على أهم الانجازات والابتكارات والأساليب العلاجية والتجميلية.

جاء ذلك في تصريحات على هامش فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الاول للجراحات التجميلية العربي، الذي تحتضنه البحرين للفترة من 9 – 12 مارس الجاري، في مركز المؤتمرات في فندق الخليج، بمشاركة أكثر من 99 خبيرا من مشاهير طب وجراحة التجميل والترميم والحروق من الخليج، والوطن العربي، والشرق الأوسط، افريقيا، وأميركا، أوروبا، وأميركا الشمالية، عبر أوسع مشاركة يشهدها مؤتمر طبي في هذا الجانب، بحضور خبراء ومتخصصين من 32 دولة في العالم، بنحو أكثر من 350 خبيرا ومختصا ومشاركا.

 

20 % ارتفاع نسبة إقبال الرجال على عمليات التجميل

قال استشاري جراحات التجميل والتقويم ورئيس المؤتمر طارق سعيد، في تصريحات لـ “البلاد” إن إقبال الرجال على عمليا التجميل ارتفع في السنوات الأخيرة، من 15 – 20 %، مشيراً إلى أن اكثر العمليات التي يجريها الرجال هي الشفط، وإزالة الشعر وعمليات “الثدي”، والأنف، وإزالة الكرش.

وعن توصيات المؤتمر، أشار إلى أن من اهمها العمل على التقليل من الأخطاء والمضاعفات الناتجة من عمليات التجميل وتفادي حدوث حالات الوفاة، موضحا ان عمليات التجميل لا تسبب الوفاة، ونسبتها لا تتعدى 0.5 % فقط.

وأردف أن الوفاة تحصل اذا كانت الحالة تعاني من بعض الامراض كالسكري أو الضغط والتي تسبب مضاعفات تؤدي احياناً للوفاة، خصوصا خلال اجراء العمليات الطويلة والتي قد تمتد لأكثر من 5 – 7 ساعات. وأوضح رئيس المؤتمر أن 3 أوراق بحرينية قدمت أمس منها ورقة من مستشفى طارق لجراحة التجميل وتناولت مضاعفات استخدام الفلر، وعلاجها.

وقدم رئيس المؤتمر استشاري جل شكره وتقديره إلى القيادة والحكومة لما تقدمه من دعم لتنظيم مثل هذه المؤتمرات العلمية التي تصب في الخدمات الصحية، مشير الى ان المؤتمر يعد اكبر تظاهرة علمية طبية تعقد في مجال طب وجراحة التجميل في البحرين والمنطقة والعالم.

 

زرع الجلد 

كشف أستاذ جراحة التجميل أحمد خشبة أن ورقته تناولت التقنية الجديدة في تغطية الإصابات والتشوهات التي تحدث عادة خلال العمليات الجراحية الكبرى والحوادث من خلال زرع “شرائح جلدية” يتم نقلها في جسم المصاب.

وعن ورقته الثانية، اوضح خشبة أنها تناولت اتفاقات عن اعادة بناء الوجه في حالة حصول اصابات أو سرطانات، وكذلك اعادة زراعة “البلعوم”، مشيرا إلى أن هذه التقنيات تعد ثورة في جراحة التجميل.

وقال خشبة انه يتم من خلال اعادة البناء بالشرائح بناء العضو الذكري وإعادته، مشيراً الى ان كل هذا يتم من خلال “الجراحات المجهرية”، وان نسبة النجاح وصلت الى 98 % في حالياً.

 

تصغير ثدي “الرجال”

اكدت استشارية جراحة تجميل وحروق وجراحة ثدي صابرين الزامل أن ورقتها تتناول تصغير “الثدي” لدى الرجال من خلال “تعديل للشفاه الجراحي”.

واشات الى ان هذه الجراحة تجري بعد ان تكون الحالة في الدرجة الأخيرة والتي لا ينفع معها الشفط، مضيفة ان العملية كانت تجري قديما ولكنها قامت بتجديد آليات إجرائها، لتصبح العملية الشائعة حاليا لدى الأطباء المختصصين.

واشارت الزامل الى ان عمليات حقن البوتس والفلر زادت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، محذرة من اجراء هذه التقنيات قبل سن 35 سنة، مشيرة الى نفخ الشفتين والخدين، اصبح موضة خليجية وتقبل عليها الفتيات الخليجيات بأعمار صغيرة، مشدد على أن الحقن يتم على يد متخصص.

 

40 % من أطباء ليبيا هاجروا إلى الخارج

قال أخصائي جراحة الحروق والتجميل الليبي محمد جمعة إن الأوراق العلمية للمؤتمر قدمت معرفة علمية جديدة ومتطورة للمشاركين شملت اضافة للمشاركين من الخبراء أو على مستوى الاطباء حديثي التخرج.

واشار إلى أن الاطباء البحرينيين يحظون بدعم كامل من ناحية تنظيم المؤتمرات المثمرة على مستوى المنطقة، ومن ناحية الفرص التدريبية المتعددة، مؤكدا ان مؤتمر طب التجميل الذي شارك فيه يعد نقلة جديدة في المؤتمرات العلمية والطبية.

وعن الأوضاع الصحية في ليبيا، أشار إلى أن عدم الاستقرار وعدم الامن سببا شللا في تقديم الخدمات الطبية.

وبين أن عدم وجود ميزانية والوضع السياسي وعدم وجود حلول بديلة جعل الوضع الصحي متدهورا، وبالتالي انعكس على المرضى الليبيين الذين يمرون بظروف صعبة جداً، وصلت إلى عدم توفر الدواء والعلاج، وإلى وجود نقص في الكوادر الطبية والتمريضية.

وقال: ترك 40 % من الأطباء ليبيا وهجروا الى الخارج، وعجز في تقديم الخدمات في العديد من المستشفيات، كما هي الحالة مع مرضى الكلى والسرطان والأمراض المزمنة، وأدت الى زيادة عدد الوفيات؛ بسبب عدم الحصول على الخدمة الطبية اللازمة.

وناشد فتح المجال لتقديم فرص تدريبية للأطباء الليبيين في المراكز التخصصية في لحل حاجتهم الماسة الى مثل هذه الدورات التدريبية في مجال البحرين تخصصاتهم، وخصوصاً في المؤتمرات إلى تنظيم تغطية التشوهات.

 

عملية “وقت الغداء”

كشف استشاري جراحة التجميل عضو المجلس الاعلى للاختصاص بجراحة التجميل أدهم منصور عن تقنية حديثة لإزالة السمنة وشفط الدهون خلالها تحت الجسم وعدم ترهل مؤكداً انها عملية آمنة جداً ولا توجد اي مضاعفات، ونتائج نجاحها تصل الى 97 %.

وأشار إلى أن المريض يستطيع الرجوع الى البيت بعد ساعة أو ساعتين، وتسمى هذه العملية “وقت الغداء”، مبينا أنه بدأ بها منذ العام 2005، وهو أول طبيب يجريها بنجاح في الخليج والشرق الاوسط.

وذكر أن الجلسة تستغرق 45 دقيقة فقط، وتتم دون جراحة نهائياً، وفيها يفقد المريض حتى 8 – 10 ليترات من الشحوم.