أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني وعضوية كل من القاضيين أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان، سبعة متهمين، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و28 عامًا، وعاقبت خمسةً منهم بالسجن لمدة 5 سنوات، فيما حبست الآخران لمدة 3 سنوات، نظرًا لصغر سنهما، وأمرت بمصادرة المضبوطات؛ وذلك لإدانتهم بإشعال حريق ووضع عبوة متفجرة "وهمية" على شارع عام، فيما صوّر أحدهم الواقعة وبثها على موقع "يوتيوب" تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

وثبت للمحكمة أن المتهمين السبعة قد ارتكبوا بتاريخ 27/2/2016، الآتي:

أولاً: المتهمين جميعًا:

1-   أشعلوا وآخرين مجهولين حريق عمدًا في منقولات كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

2-   وضعوا وآخرين مجهولين في مكان عام نموذجًا محاكيًا لأشكال المتفجرات، تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

3-   اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.

4-   حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس واموالهم للخطر.

5-   عرضوا عمدًا وآخرين مجهولين وسائل النقال الخاصة للخطر.

ثانيًا: المتهم الثالث: روّج لأعمال تُعَد جريمةً بأن قام بتصوير الواقعة موضوع البند أولاً ونشرها على موقع "يوتيوب"، تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

وأشارت المحكمة إلى أن المتهمان الأول والسادس وإن بلغ الخامسة عشر من عمرهم إلا أنهما لم يتجاوزوا الثامنة عشر بتاريخ ارتكاب الواقعة، الأمر الذي يتعين معه إعمال العذر المخفف بحقهما والمبين بنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتحصل في قيام المتهمين وآخرين مجهولين بالاتفاق فيما بينهم على التقابل بحدود الساعة 6:00 صباحًا بتاريخ 27/2/2016 بجوار أحد المنازل المعروفة لديهم بمنطقة سترة مهزة، وأعدوا عددًا من الاطارات وجسمًا وهميًا، هو عبارة عن اسطوانة غاز خاصة بالمكيفات صغيرة الحجم سوداء اللون وعليها أسلاك كهربائية، فضلاً عن تجهيزهم لعبوة بنزين وأخرى للزيت وزجاجة حارقة "مولوتوف".

ومن ثم استقلوا حافلةً صغيرة الحجم أعدها المتهم الرابع للانتقال بها، وتوجهوا فيها جميعًا إلى منطقة سترة الصناعية، إذ صف المتهمين على الشارع العام الاطارات التي كانت بحوزتهم، وقام الأول بوضع الجسم الوهمي بجوارهم، ومن ثم سكبوا البنزين عليهما وأضرموا النيران بهم، وقبل فرارهم من الموقع سكبوا الزيت الذي كان بحوزتهم على الطريق العام.

وتوصلت التحريات التي أجراها شاهد الإثبات الأول في القضية، والتي أكدتها إليه مصادره السرية الموثوقة، إلى أن المتهمين اشتركوا جميعًا في ارتكاب الواقعة، قاصدين من ذلك العمل الإرهابي بث الرعب في نفوس الناس وتعريض حياتهم للخطر والإخلال بالأمن العام وتعطيل الحركة المرورية، ما دعاه إلى استصدار أمر بالقبض عليهم استنادًا لقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، إذ تم القبض على كلاً من المتهمين الأول والثاني.

وبعد سؤال المتهم الأول حول الواقعة، أرشد أفراد الشرطة عن أماكن تخزينهم للأدوات المستخدمة في أعمال الشغب والخاصة بالمتهم الخامس، إذ يُعِدُّها الأخير للقيام بالأعمال الشغب.

وثبت بالتحقيق مع المتهمين الأول والثاني والثالث، اعترافهم بارتكابهم للواقعة بمشاركة باقي المتهمين، والذي تبين أنهم جميعًا من ذوي الأسبقيات بارتكاب مثل هذه النوعية من الجرائم.