+A
A-

تأييد معاقبة متجمهرِين أحرقوا سيارة "خليجية" في سترة بالسجن 10 سنوات

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانة سر ناجي عبدالله، استئنافَي مُدانَين بالحرق الجنائي لسيارة مملوكة لشركة خليجية خلال تجمهر اعتدوا فيه بـ"المولوتوف" على أفراد الشرطة المتمركزين بالمدخل الرئيسي لمنطقة سترة؛ وذلك لتقديمهما بعد فوات الميعاد القانوني، في حين قضت بتأييد معاقبة ٩ مستأنفين آخرين من أصل 14 متهمًا بالقضية، بالسجن لمدة ١٠ سنوات عما أسند إليهم بذات التهم.

وتتحصل وقائع القضية في أن أفراد الشرطة تفاجؤوا بهجوم مجموعة المتجمهرين يقدر عددهم بحوالي 70 شخصًا، على أفراد الشرطة المتمركزين عند الإشارة الضوئية بجوار المدخل الرئيسي لمنطقة سترة، إذ ألقوا ناحيتهم عبوات "المولوتوف" والأسياخ الحديدية والحجارة، ما تسبب بتلفيات في سيارة تابعة لإحدى الشركات الخليجية جراء اشتعال النار فيها من تلك "المولوتوفات"، إذ ألقى المتجمهرين عبوات "المولوتوف" بكثافة مما تسبب بكسر زجاج النافذة الخلفية للسيارة، واحتراق سقفها الداخلي فضلاً عما تسببوا بها من أضرار من الخارج، وبعد أن تمكن أفراد الشرطة من العمل على تفريقهم لاذ الجناة بالفرار من الموقع.

وتوصلت التحريات التي أجراها ضابط البحث والتحري المسؤول، إلى هوية 6 متهمين مشاركين في الواقعة، والذين أقروا عقب القبض عليهم باشتراكهم مع بقية المتهمين الأربعة عشر في ارتكاب الواقعة.

واعترف المتهم الأول أنه تلقى رسالةً من المتهم السابع، تفيد بوجود تجمع قرب أحد المآتم في منطقة الخارجية بسترة؛ بهدف مهاجمة قوات حفظ النظام، فتوجه إلى هناك وشاهد قرابة 70 شخصًا تعرّف من بينهم على ثمانية من المتهمين.

وأضاف أنه شاهد مع المتجمهرين أسياخًا حديدية وعبوات "مولوتوف" وحجارة، وعندما تحركوا انضمت إليهم مجموعة أخرى من منطقة القرية.

كما اعترف خمسة متهمين آخرين بمضمون اعترافات المتهم الأول، وأقروا باشتراك باقي المتهمين في الواقعة.

وعثر أفراد الشرطة بعد القبض على المتهمين على طفايتين للحريق، وعدد 6 لافتات مكتوب عليها شعار "الأم الثائرة"، وقناعين، وأسياخ حديدية، وعبوات "مولوتوف"، وعدد 3 علب خاصة بالصبغ، وطلقتين مسيل للدموع.

وثبت للمحكمة أن المستأنفين بتاريخ ١٣/3/٢٠١٥، أولاً: أشعلوا عمدًا وآخرين مجهولين حريقًا في السيارة المملوكة للشركة المجني عليها، ثانيًا: اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا لها، ثالثًا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال والانفجار بقصد تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر، وكان كل ذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.