+A
A-

فعاليات وطنية: قوة دفاع البحرين أصبحت قوة عصرية وتضاهي مثيلاتها في المنطقـة

عبرت فعاليات وطنية عن فخرها بذكرى الخامس من فبراير، واعتزازها بالفكر القيادي لصاحب الجلالة عاهل البلاد القائد الأعلى، الذي بفضل الله ثم بتوجيهاته السامية ومتابعة جلالته غدت قوة دفاع البحرين قوة عصرية تضاهي أكثر القوات المسلحة تقدماً في المنطقة، يمتزج فيها حب الوطن والولاء لقيادته، حتى صارت اليوم نموذجاً من نماذج النجاح الوطني، وإنجازا يحق للأجيال الافتخار به باستمرار. 

وفي هذا الاستطلاع عبر عدد من الفعاليات الوطنية عن مشاعرهم بمناسبة ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين التاسعة والأربعين... 

 

مناسبة خالدة

رفع النائب حمد الدوسري أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الحكيمة، وإلى القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة وجميع منتسبي قوة دفاع البحرين وشعب مملكة البحرين الوفي بهذه المناسبة.

وأضاف “إن ما وصلت إليه قوة دفاع البحرين من تطور متميز وجهوزية قتالية رفيعة وتدريب عسكري متقن، بالإضافة إلى التضحيات الوطنية والخدمات الجليلة التي تقدمها في حماية الوطن جعل منها قوة عصرية تضاهي مثيلاتها عالمياً، واستطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة وأن تحظى على الإعجاب والثقة في إرساء الأمن والسلام الإقليمي. 

 

ذكرى مضيئة

من جانبه، أكد عضو مجلس بلدي الدائرة الثالثة بالمحافظة الشمالية عبدالله الدوسري أن يوم قوة الدفاع يمثل علامة مضيئة في التاريخ العسكري لوطننا العزيز، فهذه المناسبة الغالية على قلوبنا لا تزال حافلة بالعطاء والإخلاص والبناء المتواصل حماية لمكتسباتنا الوطنية، وكلنا نثني على عظم الإنجازات التي حققتها قواتنا المسلحة في مختلف الظروف. 

وأضاف “لقد أضحى يوم قوة دفاع البحرين الذي يصادف الخامس من فبراير من كل عام رمزاً وطنياً خالداً تجسدت خلاله طموحات أبناء الوطن في تدعيم الأمن والاستقرار والتقدم”.

وتابع: “لقد وضعت قيادتنا الحكيمة على عاتقها فكرة تطوير قوة دفاع البحرين وإعدادها وتجهيزها التجهيز الأمثل بأحدث الأسلحة العسكرية، فهي لا تألو جهداً في تدريب منتسبيها وابتعاثهم إلى الجامعات والكليات العسكرية من أجل الرقي بمستواهم التعليمي والفكري على أحدث ما توصلت إليه الدراسات في مختلف المجالات العسكرية والعلمية”.

 

مجد باهر 

قال القائم بأعمال المدير العام لوكالة أنباء البحرين النائب الأول لرئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية مهند سليمان “تحتفل قوة دفاع البحرين بمرور 49 عاماً على تأسيسها صرحاً شامخاً قائماً على قواعد راسخة انطلق بخطى ثابتة وعزيمة قوية محققة خلال حوالي نصف عقد من الزمان - وهي مدة قصيرة من عمر الزمن - إنجازات ضخمة لا تضاهى، حيث تسلمت مسؤوليات كبيرة تمثلت في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقلاله وصيانة مكتسباته ورعاية تقدمه وازدهاره كواجب وطني مشرف يحرص جميع أبناء البحرين المخلصين على النهوض به في مواجهة كل من يحاول المساس بالوطن أو اعتراض مسيرته المباركة نحو التقدم والرقي.

وواصل: “منذ الصغر وأنا يراودني حلم الدخول في سلك العسكرية، حيث تربيت بين أسرة عسكرية، وكان همي الأول أن التحق معهم في خدمة البحرين الغالية، ولكن شاءت الأقدار أن أكون جنديا ولكن في سلاح الإعلام الذي يعد هو الآخر سلاحا مهما يخدم به الإنسان وطنه ويدافع عنه في ظل تحديات وحرب إعلامية تعصف في المنطقة وتسعى للنيل من المنجزات التي تحققها مملكة البحرين في شتى المجالات”.

وأكد “ستظل قوة الدفاع نموذجاً في النجاح بفضل الرعاية الكبيرة التي حظيت بها من جلالة الملك الذي كان له الفضل في تأسيسها وفق رؤية علمية وخبرات عديدة اكتسبها جلالته من دراسته العلوم العسكرية في أرقى الجامعات البريطانية والأميركية. كما حظيت قوة الدفاع بالدعم من الحكومة الرشيدة”.

وتابع: “في ظل هذه الرعاية والاهتمام، وبقيادة القائد العام لقوة الدفاع المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أصبحت قوة الدفاع على درجة عالية من الجهوزية القتالية والكفاءة العسكرية، وأضحت مثالاً يحتذى به في تفعيل قيم الانضباط والإدارة والنزاهة، وحققت نمواً مضطرداً في مختلف أسلحتها البرية والجوية والبحرية.

وقال: “كما شهد تأسيس قوة الدفاع في العام 1968 ظروفًا في منتهى الصعوبة دولياً وإقليمياً استدعت تأسيسها، فإن التاريخ يعيد نفسه هذه الأيام، حيث تشهد المنطقة اضطرابات وأزمات معقدة وتداعي للأعداء على أوطاننا العربية والإسلامية بطريقة غير مسبوقة، وقد استطاعت قوة الدفاع دائمًا وفي مختلف الظروف أن تقف درعًا واقيًا ضد المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار المملكة وأيضًا ضد أي محاولة لاستهداف أمن أي من دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة والدول العربية ويشهد التاريخ لها بهذه الأدوار الخالدة”.

 

سجل حافل

من جانبه، قال مدرب المنتخب الوطني المحترف للشباب لكرة القدم عبدالعزيز عبدو: “لا شك أن مناسبة بحجم ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين لها معانٍ كبيرة يكنها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة بصورة عامة، والرياضيين على وجه الخصوص، فقوة دفاع البحرين تعتبر خير داعم للمسيرة الوطنية الرياضية في المملكة، وواحدةً من أوائل الجهات المشجعة لها”. 

وأضاف: “لا يختلف اثنان على الدور المتميز الذي تهتم به قوة الدفاع في دعم الرياضة البحرينية، حيث عملت على ضخ المهارات والكفاءات الرياضية إلى الملاعب البحرينية، وتذليل الصعاب كافة لهم، وتوفير البنية التحتية ذات المقاييس العالمية للعديد من الألعاب الرياضية، وتسخيرها للمنتخبات الوطنية لإقامة التدريبات عليها، ناهيك عن الكفاءات الإدارية التي تدير العملية الإدارية في جل المنتخبات والأندية في المملكة”.

 

صرح شامخ

تحدثت الصحافية منى علي المطوع من صحيفة “الوطن”، مشيرة إلى أن قوة الدفاع صرح شامخ لتعزيز الأمن الخارجي لمملكة البحرين والتي تعد جزءا من منظومة أمن دول الخليج العربي.

وأضافت “إن هذه القوة العسكرية العريقة التي أنشئت العام 1968 كحصن دفاعي منيع لكل معتد أثيم، أثبتت وجودها في الكثير من المحطات التاريخية بخاصة خلال حرب الخليج، وهي قصة نجاح أخرى، ويكفينا فخراً إنجازاتها الكبيرة في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل والتضحيات الثمينة التي قدمها جنودها البواسل وشهدائها الأبرار، كما لا ننسى جهودها الكبيرة في تعزيز الشراكة المجتمعية، وتحقيق التكافل الوطني من خلال دعم الأيتام من أبناء منتسبيها ومنحهم الأولوية في خدماتها ومكتسباتها كافة. 

 

مواقف مشرفة

وعبر المذيع حسين سعيد من مركز الأخبار بتلفزيون البحرين قائلاً: “الخامس من فبراير ذكرى خالدة تحمل الكثير من المعاني بوجود قوة تذود عن الوطن وتحمي أمنه وأهله وازدهاره، حيث يوافق هذا اليوم الذكرى التي لا تمحى من صفحات الزمن وهو يوم قوة دفاع البحرين وعيدها المجيد، ذكرى انطلقت خلالها أولى طلائع قوتنا الفتية متمثلة بمجموعة من أبناء البلاد الذين نالوا شرف الانضمام لهذه القوة بصلابة وإيمان راسخ في ميادين الرجولة والشرف ليحملوا على أكتافهم رايات المجد والشجاعة والتضحية عالية خفاقة”.

وأضاف: “يتواصل البناء في العهد الزاهر لعاهل البلاد في هذه القلعة الشامخة على خطى المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - طيب الله ثراه - فلم تغفل القيادة الرشيدة يوما عن رعاية قوة دفاع البحرين بتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة والتدريب المستمر وتوفير كل عناصر الاستقرار لمنتسبيها، مما جعل منها جيشا يُضرب به المثل بالتفاني والانضباط ويحظى بسمعة عالمية.

 

فخر واعتزاز

كما قال الخبير في مجال القيادة والإدارة سامي البوعركي: “تحتفل قوة الدفاع بمرور 49 عاماً على تأسيسها وهي مناسبة وطنية لها وقع خاص في نفوس منتسبيها وكذلك في نفوس كل مواطن بحريني، إن هذا اليوم مليء بكثير من المعاني المعبرة فهو يوم يجسد أجمل معاني الولاء للوطن، ولا نخفي أنها الذكرى العظيمة التي تم من خلالها تحقيق تحول نوعي في إدخال المنظومات الجديدة العسكرية وتطوير نوعية التدريب مع الاهتمام في صقل العنصر العسكري والتي بدورها ساهمت في الارتقاء بمنظومتها القتالية”. 

وأشار إلى أن “قوة دفاع البحرين اقتضت أولوياتها منذ بداية التكوين بوضع خطط استراتيجية وأنظمة تطويرية تواكب الحاضر المتميز بنظرة ثاقبة من سيدي عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جميع المقتضيات والتخصصات”.