خففت محكمة الاستئناف العليا الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانة سر ناجي عبدالله، عقوبة 3 مستأنفين من أصل 4 متهمين، مُدانين جميعًا بوضع هيكل محاكي لأشكال المتفجرات "قنبلة وهمية"، بمنطقة السهلة بالقرب من أحد المساجد ومبنى إحدى الجامعات الخاصة، واكتفت بسجن كل منهم لمدة 3 سنوات فقط بدلاً من 5 سنين.

وذكرت المحكمة إن وقائع القضية تتحصل في تحريض المتهم الرابع للمستأنف الثالث على وضع هيكل محاكي لأشكال المتفجرات "قنبلة وهمية" على الشارع العام بالقرب من مسجد الشيخ عزيز في منطقة السهلة.

ونفاذاً لذلك اتفق المستأنف الثالث مع المستأنفين الأول والثاني وأحضر إليهما الهيكل المحاكي الذي أعدّه، وتوجه المستأنفين الثلاثة الأُوَل لمكان الواقعة وألقوا العبوات المشتعلة "المولوتوف"؛ لإيقاف السيارات على الشارع، ومن ثم ضعوا الهيكل وفرّوا من المنطقة قبل وصول الشرطة.

وأضافت أنه بحضور قوات حفظ النظام للموقع، دهست المركبة المسلحة (المدرعة) الهيكل، والذي تبين أنه جسم وهمي غير منفجر، وفتحت الطريق للمارة.

وعن طريق التحريات تم التوصل لهوية عدد من المشاركين في ارتكاب الواقعة، والتي دلت على اشتراك المتهمين الأربعة وآخرين مجهولين.

وخلال التحقيق بمعرفة النيابة العامة اعترف المستأنفين الأول والثاني والثالث، إذ قرر الأول أنه عُرض عليه المشاركة مع الباقين في العملية، مبينًا أنه ركب مع المتهمَين الثاني والثالث في السيارة وذهبوا لموقع الواقعة بالقرب من إحدى الجامعات الخاصة.

وهناك تلثموا ثم تناول الهيكل المحاكي منهم، في حين ألقى الآخرين والمجهولين عبوات "المولوتوف"؛ لمنع السيارات من المرور في الشارع لحين زرع الهيكل المحاكي فيه.

وثبت للمحكمة أن المستأنفين من الأول وحتى الثالث بتاريخ ٧/٨/٢٠١٥،

1- وضعوا وآخرين مجهولين في مكان عام هيكل محاكي لأشكال المتفجرات والتي تحمل على الاعتقاد بأنها كذلك، تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

2- صنعوا وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر.

في حين كان اتهام المتهم الرابع يتمثل في أنه اشترك بطريق التحريض بالاتفاق والمساعدة مع المتهمين الثلاثة في ارتكاب الجريمة موضوع الاتهام في البند أولاً.