+A
A-

تركيا: لا يمكننا تسوية الأزمة السورية دون الأسد

قال محمد شيمشك نائب رئيس وزراء تركيا أمس الجمعة إنه لم يعد بوسع أنقرة أن تصر على تسوية الصراع في سوريا بدون مشاركة الرئيس بشار الأسد إذ أن الحقائق على الأرض تغيرت كثيرا. وأصرت تركيا منذ وقت طويل على ضرورة مغادرة الأسد السلطة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا لكنها باتت أقل إصرارا على رحيله بشكل فوري منذ تقاربها في الآونة الأخيرة مع روسيا التي تدعم الرئيس السوري وقبيل محادثات سلام مزمعة في كازاخستان في الأسبوع المقبل.

وقال شيمشك في جلسة عن سوريا والعراق في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “فيما يتعلق بموقفنا من الأسد.. نعتقد أن معاناة الشعب السوري والمآسي يقع اللوم فيها بكل وضوح على الأسد بشكل مباشر. لكن علينا أن نتحلى بالنهج العملي والواقعية”.

وتابع يقول “الحقائق على الأرض تغيرت كثيرا وبالتالي لم يعد بوسع تركيا أن تصر على تسوية بدون الأسد. هذا غير واقعي”.

كان المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال في الأسبوع الماضي إن أنقرة ما زالت تعتقد أن عودة السلام إلى سوريا وتوحدها بات مستحيلا في وجود الأسد لكنها تريد أن تتقدم “خطوة بخطوة” وانتظار نتيجة محادثات السلام في أستانة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، قوله امس، إن روسيا لاحظت مؤشرات إيجابية فيما يخص عملية السلام في سوريا، وتعتبر اجتماعاً في عاصمة كازاخستان الأسبوع المقبل خطوة مهمة نحو وضع إطار عمل للمحادثات التي تجرى في جنيف.

ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى لافروف قوله أيضاً إن موسكو مستعدة للقيام بدورها لإجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة. وأضاف أن روسيا تأمل أن توفد إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، خبيراً في شؤون الشرق الأوسط إلى المحادثات.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن تدرس دعوة وجهت لها لحضور محادثات أستانة الاثنين المقبل، بعد تأكيد موسكو أنها وجهت الدعوة لإدارة ترامب لحضور النقاشات.

وكانت إيران قد أكدت، في وقت سابق، مشاركتها رافضة مشاركة واشنطن. وفي بيان نشرته السفارة الإيرانية في كازاخستان، أعلنت فيه محادثات أستانة فرصة مهمة لإقامة حوار بين النظام والمعارضة السورية.

ميدانيا، قتل 90 عنصرا من جبهة فتح الشام في غارات نفذتها طائرات لم تحدد هويتها في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن عدة مقار للمعارضة السورية تعرضت لقصف من طائرات التحالف الدولي والطيران الحربي السوري والروسي، مما أسفر عن قتل عدد من قياديي جبهة فتح الشام.

ونقلت شبكة شام أيضا أن الغارات استهدفت الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان غرب مدينة حلب، وأن هناك صعوبة في التعرف على القتلى بسبب اندلاع النيران في المكان المستهدف.

وفي السياق، قتل ثلاثة من أفراد حركة نور الدين زنكي وأصيب سبعة آخرون في غارة شنتها طائرة من دون طيار على موقع للحركة بريف حلب الغربي.

كما قصفت طائرات روسية موقعا لـ”جيش المجاهدين” في ريف حلب الغربي، وهو أحد الفصائل المشاركة بمؤتمر أستانا المرتقب للبحث عن حل للأزمة السورية.

وكانت طائرات التحالف الدولي قد كثفت غاراتها في ريف حلب وإدلب مستهدفة مواقع لجبهة فتح الشام منذ مطلع الشهر الجاري.