غيرت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية "بصفتها الاستئنافية" برئاسة القاضي بدر العبدالله وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر وعمر السعيدي وأمانة سر إيمان دسمال، عقوبة مدرب سياقة مُدان بالتغزل أكثر من مرة في متدربة "28 عامًا - متزوجة" لديه حال تدريبها السياقة، وطلبه منها طلبات غير اعتيادية، من حبسه لمدة 10 أيام إلى تغريمه مبلغًا مقداره 20 دينارًا فقط.

وتعود التفاصيل إلى أن زوج المجني عليها اصطحب زوجته لمركز الشرطة، والتي أبلغتهم أنها تتدرب للحصول على رخصة السياقة لدى المستأنف، والذي كان دائمًا ما يتغزل في عينيها ولونهما، ويسألها عمّا إذا كانت تستعمل عدسات لاصقة أو أن لونهما طبيعي.

وأضافت أنه استمر في تلك المحادثات، حتى طلب منها رقم هاتفها النقال؛ ليتمكن من مراسلتها على برنامج التواصل الاجتماعي "واتس آب"، إلا أنها رفضت ذلك الطلب.

وبينت أنه تمادى في تصرفاته تلك في آخر حصة معه لتعليمها السياقة، إذ طلب منها أن تجلس أثناء القيادة بدون العباءة و"الشيلة"، وأن تكتفي بما ترتديه أسفل العباءة، فضلاً عن أنه طلب منها بكل جرأة النوم معها، فلم تتمالك نفسها وأبلغت زوجها بما يحدث مع مدرب السياقة المذكور، وتوجها معًا لمركز الشرطة للإبلاغ بشأن تلك الوقائع.

وخلال التحقيق مع المستأنف أنكر ما نسب إليه من مغازلة المجني عليها، مؤكدًا على أنه كان يساعدها في حصص تعليم القيادة ويذهب لجلبها من مسكنها.

لكنه اعترف بسؤالها عن لون عينيها، ومحاولته التواصل معها عبر "الواتس آب"، موضحًا أنه بالفعل طلب منها أن تخلع عباءتها؛ وذلك لتتمكن من القيادة بكل أريحية.

وثبت للمحكمة أن المستأنف الأربعيني في غضون عام 2015، تعرّض للمجني عليها على وجه يخدش حياءها بالقول وفي مكان عام.