قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانة سر ناجي عبدالله، بتأييد معاقبة مستأنف من أصل 17 متهمًا، بالسجن لمدة 5 سنين؛ وذلك لإدانته بإشعال حريق وسكب الزيوت على شارع بالقرب من أحد الأندية بمنطقة الجفير، وإتلاف دورية أمنية مدنية وتعطيل حركة المرور على الشارع.

وكانت محكمة الدرجة الأولى عاقبت المحكومين السبعة عشر في القضية؛ وذلك بسجن 10 منهم لمدة 5 سنين، وبالحبس لمدة 3 سنوات لـ7 متهمين آخرين.

وتعود تفاصيل القضية إلى خروج 15 شخصاً ملثمين –توصلت التحريات إلى أنهم المتهمين وآخرين مجهولين- في تجمهر بمنطقة الجفير بحوالي الساعة 9:00 مساء يوم 23/7/2013، يحملون الاطارات والحجارة والزجاجات الحارقة "المولوتوف" وعبوات زيت، وأضرموا النار في الاطارات باستخدام "المولوتوفات"؛ بهدف استدراج رجال الأمن للموقع، والذين ما إن حضروا حتى قام المتهمين بالاعتداء عليهم بالحجارة و"المولوتوف"، ما تسبب بتضرر دورية أمنية مدنية، قاصدين بذلك تعريض حياة رجال الأمن للخطر وبث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين وتعريض سلامة المملكة للخطر وتعطيل حركة المرور.

وثبت من خلال التحريات التي أجريت بشان الواقعة، اشتراك المتهمين الـ 17 في ارتكاب الواقعة، وبالقبض على عدد منهم اعترفوا بارتكابهم للواقعة بمشاركة باقي المتهمين.

وكانت وجهت النيابة العامة للمتهمين جميعًا أنهم في 23/7/2013، أولاً: أشعلوا وآخرين مجهولين عمدًا حريقًا في الاطارات تنفيذًا لغرضٍ إرهابي، ثانيًا: اشتركوا مع آخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف لتحقيق ذلك، ثالثًا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر، رابعًا: عرّضوا سلامة وسائل النقل للخطر، خامسًا: تعمدوا تعطيل حركة المرور بالطريق العام.