العدد 2983
الأربعاء 14 ديسمبر 2016
banner
اليوم الوطني لشرطة البحرين
الأربعاء 14 ديسمبر 2016

في الرابع عشر من ديسمبر، وتزامنًا مع احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، تحتفل البلاد بيوم الشرطة الوطني، حيث أصبح هذا الاحتفال سنويًا بمبادرة خلاقة من الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية. وهو ليس مجرد احتفال بالشرطة وإنجازاتهم، بل هو تكريم وطني لرجال يؤدون واجبهم الوطني بكل فخر واقتدار، متحملين مسؤوليتهم الوطنية بما فيها من أخطار من أجل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وصون حياة مواطنيها، ومن أجل الحفاظ على ما حققته البحرين من منجزات في هذا العهد الزاهر.

إن للأمن أهمية كبرى كونه أحد دعائم التنمية والسلام في المجتمع، وهو الحامي لأراضي الوطن من الاعتداء، والقادر على نشر السلام وتوحيد المجتمع، وغرس الانتماء الوطني للبلاد والولاء للقيادة. ولتحقيق هذه الغاية دأبت وزارة الداخلية وبتوجيهات من القيادة السياسية الحكيمة على خلق جيل من الشرطة مصقول بالخبرة والكفاءة والقدرة والتجربة من خلال التدريب المُستمر في البحرين وخارجها، بما يُحقق أهداف الأمن الوطني ومتطلباته في البلاد وبالتنسيق مع المؤسسات الرسمية والقطاعات الأخرى، وبما يُعزز الأمن الوطني وقدرته، ليكون درعًا قويًا لحماية الوطن والمواطن وتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي. 

وتقف مملكة البحرين بكل فخر في هذا اليوم لتكريم أبنائها من قوات الشرطة الوطنية تقديرًا لما يبذلونه من جهد ثمين من أجل الحفاظ على أمن البحرين وشعبها، ليعيش الجميع في أمنٍ وأمان، وفي سكينة وسلام. وبواسل الشرطة بدورهم لا ينتظرون الشكر على ما يقومون به بتفانِ وإخلاص كبيرين. فالشرطة الوطنية منذُ بدايتها التاريخية في عام 1869م وحتى العهد الزاهر لجلالة الملك عاهل البلاد كانت ومازالت العنصر الموفر للأمن والاستقرار والطمأنينة للبلاد وشعبها. وخلال هذه السنوات العديدة شهدت منظومة الشرطة تطورًا وتحديثًا، واستخدمت أحدث التقنيات والأنظمة في مجالات عملها، وواصلت مواكبة المفاهيم الحديثة، والانفتاح على تجارب الدول الأخرى من عربية وغربية وشرقية في عملية التطوير، بجانب ذلك أدخلت وزارة الداخلية مناهج حقوق الإنسان واعتمدت مدونة سلوك الشرطة لتعزيز مبادئ الانضباط أثناء تطبيق القانون وفرض النظام انطلاقًا من مبادئ الشفافية والعدالة والمساواة. 

إن مسؤولية الأمن الوطني ليست حكومية رسمية بل هي أيضًا مسؤولية مجتمعية، يتحمل المواطن البحريني والمُقيم ومؤسسات المجتمع المدني جزءًا منها، فللمواطن دور كبير في ترسيخ الأمن والحفاظ عليه، كما أن له دورا كبيرا في تعزيز وحدة الصف الوطني وتعميق الكلمة الواحدة في المجتمع مما يجعله كالبنيان المرصوص.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية