العدد 2970
الخميس 01 ديسمبر 2016
banner
تحرير الموصل أم تفريسها
الخميس 01 ديسمبر 2016

الحشد الشعبي الفارسي الطائفي في العراق يعمل جاهدًا على إبادة الموصل وإبعاد أهلها وشعبها العربي، استعدادًا لتفريسها واستيطانها من قبل شرذمته، ومنذُ أن دخل هذا الحشد الحاقد أرض الموصل مارس القتل والقهر والذل والعدوان على النفس البشرية الموصلية بالتعاون مع فيلق القُدس.    

لقد سلم عناصر المالكي الموصل إلى داعش وهربوا منها، وتركوها لقمة سائغة لداعش المُرسلة من قبل النظام الإيراني، هذا الفعل ليس من شيمة الجيش العراقي العربي صاحب الصولات والجولات في كل مواقع النزال، ولا ينتمي من دخل الموصل للخراب والدمار إلى هذا الجيش العراقي العربي الأصيل، فعناصر هذا الجيش أبطال وهُم الذين أذاقوا الفرس كأس سم الهزيمة في القادسية المجيدة، ومن مارس الدمار في الموصل هُم من دون الهوية العربية وعبيد صهاينة البوابة الشرقية للأمة العربية. 

تتعرض مدينة الموصل منذ أسابيع لعدوان تحت ذريعة محاربة داعش أدى إلى دمار مُمنهج رُسم في طهران مستهدفًا خارطتها الجغرافية وبنتيها البشرية، ولتغيير ملامحها العربية والتاريخية والحضارية، ولتخريب نسيجها الاجتماعي وخصوصيتها الثقافية، دون تمييز بين الحجر والبشر تحت بصر العالم من دون تحرك من دوله ومنظماته. إن الحرب على في الموصل تخفي وراءها أهدافا عدوانية للنظام الإيراني الذي يعمل على نفث سمومه الطائفية بحق أبناء المنطقة تحت ذريعة الشعارات الإسلامية والبهلوانية الإعلامية التي يرفعها ضد أميركا والعدو الصهيوني، هذا الثلاثي الذي يتنافس في جرائمه وممارساته العدوانية في تدمير الأرض العربية وإنسانها ومحاربة عقائدها الدينية. 

بعد أن أصبحت بغداد تدار من طهران جاء الآن دور الموصل لاستيطانها من خلال إدماج عناصر متنوعة للسيطرة على المفاصل السياسية والاقتصادية والحياة الاجتماعية، وذلك بالعمل على تسهيل إقامة هذه الشرذمة الفاسقة في الموصل من خلال إصدار الأوراق الثبوتية العراقية وتزويجهم نساء عراقيات من أصل عربي قسرًا. 

تحتاج الموصل اليوم إلى وقفة عربية ودولية جادة ضد هذا التدمير الأرضي والبشري، ولوقف هذا التدفق البشري الاستيطاني لها، واعتبار التغيير السكاني لها باطلا لا يستند إلا لقانون الاحتلال الإيراني للعراق. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .