ارتياح عميق في الأوساط الآسيوية والخليجية على مختلف المستويات بعد اللقاء الذي جمع رئيس وزراء تايلاند الجنرال برايوت تشان أوتشا وعادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة بمبادرة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، حيث أعرب رئيس وزراء مملكة تايلند ووزير خارجية السعودية عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على مبادرة سموه في العمل على الانطلاق بمرحلة جديدة للعلاقات السعودية التايلندية بما يعزز التعاون بينهما ويدعم التقارب ويحقق المصالح المشتركة.
سيدي سمو رئيس الوزراء قال “إن التعاون الخليجي الآسيوي مطلوب في هذه المرحلة المهمة نظرا لما تمثله مملكة تايلند في رابطة دول الآسيان، وما تشكله المملكة العربية السعودية الشقيقة من ثقل خليجي وإقليمي وعالمي، وإن التقارب بينهما يزيد الترابط والتعاون الآسيوي”.
نعم... فالتجربة أظهرت لنا أن علاقات الصداقة والتعاون تساعد الدول بدرجة حاسمة على تحقيق مزيد من التقدم وتخطي الصعاب على جميع المستويات بما يخدم المصالح المشتركة، والتعاون الخليجي الآسيوي وتوسيع حجم التبادل التجاري والاقتصادي وتطوير العلاقات الثقافية إلى جانب قضايا أخرى تهم الطرفين بات أمرا ضروريا وملحا في هذا الوضع المتقلب، فتدعيم العلاقات الخليجية الآسيوية في كل الجوانب واستمرار اللقاءات بين المسؤولين لتبادل الآراء أمر له بالغ الأثر في المنطقة.
إن مبادرة سيدي سمو رئيس الوزراء ستفتح الأبواب أمام تطوير التعاون الخليجي الآسيوي لمصلحة شعوب المنطقة والعمل المشترك من أجل تقدم ورفاه الشعوب وبناء صلات اقتصادية ستعود بالنفع والخير على الجميع، لاسيما أن الوضع الراهن يتطلب توفير المستلزمات الفعالة لمواجهة التحديات الكثيرة التي تهدد مصالح وأمن واستقرار شعوب المنطقة، ودائما يبذل سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه كل ما يستطيع من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في ربوع العالم ويدفع تطوير العلاقات بما يخدم الإنسانية بصورة شاملة.
إن التحولات الحاصلة في المناخ السياسي العالمي تؤكد ضرورة بذل جهود اكبر من اجل تعاون خليجي آسيوي بغية التقدم وتحقيق الأمن والاستقرار في هذه المرحلة المهمة وتكثيف اللقاءات السعودية التايلندية وتطويرها ومواصلة المشاورات حول مختلف القضايا على مختلف المستويات وبشكل منتظم وتطابق وجهات النظر، مما سينعكس إيجابا على دولنا وعلى الدول الآسيوية نظرا لمكانة البلدين والأنشطة التي تقدمانها على كل الأصعدة.