بفضل جهود ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه أصبحت البحرين بيئة استثمارية ناجحة لسببين رئيسيين، الأمن والاستقرار السياسي، علاوة على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة والعمل بشكل صحيح ومتوازن، حيث إن تشجيع الاستثمار في البلد وتقديم كل التسهيلات للشركات العالمية يتعلق أساسا بالطموحات الاقتصادية والرغبة في توفير مستويات معيشية أفضل للمواطنين، لاسيما إذا عرفنا أن هناك نظرية اقتصادية تقول “أدوات العصر لا حصر لها، وكل يوم يضاف إليها جديد، والشعوب دائما تريد الأفضل”، ولا سبيل إلى ذلك سوى التنمية... التنمية التي تجتهد البحرين في تحقيقها وتسعى إليها بشكل سريع، فدولة بدون تنمية واقتصاد أشبه بالذي يحبو في أطوار التقدم الإنساني الأولى، ومن لا يفهم في الاقتصاد تكون نظرته عاجزة عن فهم البناء الاقتصادي للمجتمع ككل.
ولدى استقبال سمو رئيس الوزراء وفد رجال الأعمال البحرينيين المشارك في قمة الحوار الآسيوي وجه حفظه الله رجال الأعمال البحرينيين إلى العمل مع نظرائهم في دول آسيا من أجل أن تكون البحرين مركزاً لتوزيع المنتجات الآسيوية بدول مجلس التعاون، مؤكداً سموه حرص الحكومة على تذليل كل الصعوبات والتيسير على رجال الأعمال والمستثمرين من أجل تشجيع إقامة المشاريع المشتركة البحرينية الآسيوية عموما والبحرينية التايلندية خصوصا.
وهذا التوجيه من سموه يصب في تعزيز الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات خصوصا أن القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا في عملية التنمية الاقتصادية ومتى ما توسعت قاعدة التعاون مع رجال الأعمال الأجانب “آسيا على وجه التحديد” ستكون النتائج مثمرة، فالدول الآسيوية مثل الصين وتايلند وتايوان وكوريا واليابان تلعب اليوم الدور المهيمن على الصعيد الاقتصادي في العالم وتمتلك اجراءات تنظيمية متطورة واقتصادا منفتحا وديناميكيا يتسم بالتنوع الكبير، وعندها قاعدة صناعية جبارة بوجود أحدث التقنيات والمرافق المتطورة وحققت مستويات قياسية من حيث بيع منتجاتها.
إن موقع البحرين الاستراتيجي يجعلها مركزا إقليميا للكثير من الشركات الآسيوية والتايلندية تحديدا ويمكن الاستفادة من الخبرات التايلندية في المجال الزراعي والغذائي والصناعي حيث تعد تايلاند من أكثر الدول الآسيوية التي تعتمد على الزراعة والصناعة، وفي العاصمة بانكوك مصانع الشركات العالمية التي تقوم بمختلف الأنشطة.
سياسة الانفتاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وتهيئة البيئة الملائمة لها كما أكد على ذلك سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله، تعزز مكانة البحرين وتمنحها أرضية اقتصادية صلبة تنال إعجاب العالم.