العدد 2900
الخميس 22 سبتمبر 2016
banner
التحدي الأكبر لمدير إدارة المرور الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب
الخميس 22 سبتمبر 2016

إمساك إدارة كبيرة ومعقدة مثل إدارة المرور يحتاج بلا شك إلى قدر وافر من الوعي والذكاء وبعد النظر، وأكثر من ذلك الدقة، وكل هذه الصفات موجودة في الصديق العزيز العقيد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة للمرور، فعلاقتي بالشيخ عبدالرحمن تمتد إلى أيام الدراسة وأيضا بنائبه المقدم محمد دراج، فكلاهما يتمتعان بخصائص قيادية وتصورات وأفكار تلبي الحاجات والمتغيرات في مجال عملهما، وشخصيا أعتبر نفسي أكثر صحافي قسى على إدارة المرور في كتاباته بالنقد البناء وكشف القصور والملاحظات العديدة، بعض الملاحظات تم التجاوب معها وحلها على وجه السرعة وبعضها يبدو أنها مازالت في أروقة المكاتب.
عموما ليس هذا موضوعي، ما أردت قوله حقيقة أن المواطن شعر بتغيير ملموس في آداب الطريق والسلامة المرورية وزيادة فاعلية الدوريات منذ أن تسلم الشيخ عبدالرحمن إدارة المرور، فهناك منظومة متكاملة من العمل الجماعي المنظم
ومهنية عالية وزيادة في جرعة التوعية المرورية لشرائح المجتمع، وهذا بكل تأكيد نابع من الاستراتيجية والخطط والبرامج التي دخلت حيز التنفيذ مع قدوم الإدارة الشابة الجديدة، هذه الادارة التي اثبتت قدرتها على قراءة الواقع وتوفير الوسائل اللازمة والمناسبة لتخطي العقبات، ولكن تبقى أبرز المشاكل والأمور المؤذية والمقلقة لمراجعي إدارة المرور ونتمنى اتساع صدر الإدارة لما نكتبه عن عدم وجود آلية ترفع من سرعة وكفاءة بعض الأقسام مثل قسم المخالفات المليء بالسلبيات والعمل الروتيني القديم، إضافة إلى أمزجة بعض الموظفين الذين يستقبلون المراجعين سواء كانوا مواطنين أو مقيمين بوجه عبوس ويتحدثون بجفاف. هؤلاء الموظفون بتصرفاتهم وهم بطبيعة الحال قلة، يستهترون بمصالح المواطن والاستهتار بمصالح المواطن يعتبر استهتارا بالدولة والقوانين. ونحن نعرف عن قرب أن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أكد في أكثر من مناسبة أهمية التواصل مع المواطنين وتلمس احتياجاتهم وسماع شكاويهم، وتذليل المعوقات التي تواجههم ورفع معدلات الإنتاجية والتأكيد على الالتزام بأخلاقيات الوظيفة وإنجاز الأعمال في مواعيدها ومراعاة الانضباط الوظيفي.
إن التحدي الأكبر الذي يواجهه الأخ العزيز مدير إدارة المرور العقيد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة هو تطوير الطاقة البشرية في بعض اقسام المرور ومعالجة أوجه القصور فيها، فلا فائدة من التوسع في تقديم الخدمات الالكترونية والموظف نفسه تنقصه الكفاءة والسلوك الحسن. أتمنى بل وأطلب شخصيا أن تولي الإدارة الجديدة اهتماما خاصا لهذه المسألة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .