كيف يتمكن القائد من معرفة ما يدور في خلد المواطن إذا لم ينزل بنفسه إلى الشارع ويتلمس همومه واحتياجاته دون وسيط أو حاجز. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه ورغم عبء العمل والبرنامج المزدحم يوم الأحد الفائت إلا أنه قام بزيارة ميدانية مفاجئة إلى قرية سنابس والتقى الأهالي واطمأن على أحوالهم واحتياجاتهم واستمع إلى همومهم ومطالبهم وأمر بتنفيذها فورا وزار أيضا مدرسة السنابس الابتدائية للبنات واطمأن على سير اليوم الدراسي وتأكد شخصيا من الانتهاء من الصيانة العاجلة للمدرسة التي أمر سموه بها.
خليفة بن سلمان للسياسة قائد، وللاقتصاد قائد، وللثقافة قائد، وللحرب قائد، وللرياضة قائد.. إنه القائد الأكثر معرفة وقربا لقلوب شعبه وحين تجتمع كل هذه المزايا في رجل واحد يكون الشعب بخير والوطن الذي هو قائده قادرا على تحقيق الإنجازات ويكتسح كل الحواجز والعقبات. مشاغله كثيرة ولكن هذه المشاغل لم تمنعه حفظه الله من زيارة مدرسة ابتدائية والاطلاع عن قرب على سير العمل والأداء والدخول الى الفصل والتحدث كأب ووالد للجميع مع بناته الطالبات بهدوء وبساطة في مشهد لا يمكن وصفه إطلاقا. زار سموه السنابس وشمل الجميع برعايته واعتبر ذلك أيده الله واجبا وأعطى توجيهاته الفورية بتنفيذ طلبات الأهالي، كيف لا وخليفة بن سلمان الساهر أبدا على خدمة شعبه وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لهم. القائد الذي قاد البحرين العزيزة بكفاءة الزعماء العظام وجعلها دوما في المواقع المتقدمة.
إنه تفاعل مستمر بين القائد والشعب يعطي للوطن تميزه ونجاحه ويغني الحياة ويؤسس لمستقبل زاهر على مختلف المستويات، ونحن عندما نتناول في الصحافة الزيارات الميدانية التي يقوم بها سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه لفخرنا بهذا القائد وخدمته أبناء شعبه ووطنه وأمته. فكما في قيادته السياسية شجاعا وبارعا، هو أيضا حفظه الله في التنمية قاد البحرين رغم الصعوبات وقلة الموارد الى تحقيق منجزات كبيرة، فالبحرين لا تغيب عن ناظريه أبدا ويعمل ليلا ونهارا من أجل خدمة المواطنين وإسعادهم وتحقيق الرفاهية لهم. نكتب في الصحافة عن القائد خليفة بن سلمان لتعرف الأجيال المقبلة عن القائد الذي غير مجرى التاريخ وجعل اسم البحرين في كل المراجع ولها وزنها الدولي، فمسيرة وطريق الدول ونهضتها في أي زمان ومكان لا يكون مفروشا بالورود، بل يتطلب جهدا مضاعفا وعناء مستمرا.  إنها ليست مجرد زيارة لقرية أو مدرسة ابتدائية.. إنها رغبة مستمرة لقائد ينشد التقدم والرخاء والارتقاء لأبناء شعبه.