كل الشكر والتقدير إلى الوفد النيابي الذي سافر إلى جنيف لتفنيد المواقف المسيسة وغير الموضوعية والدفاع عن البحرين، كما أوضح رئيس الوفد النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، وهذه الزيارة خلقت كالعادة توترا وأزمة عند الخونة والعملاء بشكل عام ونجاح الوفد أغضبهم وجعلهم في أحقر الأشكال والصور.
الهزيمة حاصرتهم في كل الطرقات وشبت النار في حقولهم النتنة وأضحكنا إلى حد الثمالة من كتب عن الوفد النيابي أنه عاد بخفي حنين من جنيف، لا يعرف كيف يسكت جرحه النازف في هذه اللحظات المأساوية وهو يسمع ويرى العالم ينحني للبحرين ومكانتها المرموقة. في صدره قنبلة موقوتة من القهر والحسد على البحرين لا أحد يستطيع إبطال مفعولها، ومثله آخرون تنطبق عليهم كلمة “خونة” بالمعنى الصحيح للكلمة. هؤلاء لا تمتلئ قلوبهم بالفرح عندما تنجح البحرين وتتميز في المحافل الدولية، ولا تنشرح صدورهم ولا يذوقون معنى الفرح، إنهم يعيشون الخيانة الصريحة ويجندون أنفسهم لخدمة الأجنبي ضد وطنهم وتكون عندهم أكبر قوة ممكنة لشتم الوطن والإساءة إليه.
صدق من قال إن الوطنية ليست مسألة سهلة وهي بالدرجة الأولى وفي كثير من الأحيان موقف، ومواقف هذه الجماعة من البحرين واضحة ومكشوفة، فهم يريدون باستمرار أن تكون البحرين قضية مطروحة للمناقشة في أوكار الكذابين والمنظمات المتشبعة بالدجل والفبركات. لا يمكن أن يقولوا الحقيقة فيما يكتبونه، ولن يشاركوا البحرين أعيادها وأفراحها والمناسبات المختلفة، بل إنهم السلاح التام والشامل لأعداء البحرين وحقول صناعة الخيانة. لا يعرفون ولا يكتبون سوى العدوان على الوطن ونتاجهم الصحافي مليء بالزيف والتضليل والمواقف اللاوطنية.
البحرين يا أغبياء تحمل شعلة الحق التي لا تنطفئ أبدا، هزمتكم وستهزمكم بجنود الصدق والصراحة والإقدام لا الزيف، اكتبوا ما تشاءون من أكاذيب فهي لعبتكم المفضلة، وليس لكم في النهاية سوى الصمت الأبدي والانطواء على أنفسكم في عالمكم الملوث بالكذب، يلاحقكم القلق ويتسلق أهدابكم الأرق المميت وسيحرقكم غضب السماء والأرض، لأنكم صدقتكم من قال لكم إن المجتمع يستطيع أن يحيا بدون الحقيقة.
الوفد النيابي عاد من جنيف بالتقدير بعد أن أبرز الرصيد المتميز للبحرين في مجال  حقوق الإنسان وما تشهده من مكانة رفيعة في مختلف المجالات، ولهذا البلد العزيز سياج يحميه من الكذب والفبركات ومعاول الهدم ومن الذين يشوهون مسيرته وإنجازاته أمثالكم.