المفوض السامي لحقوق الإنسان “المعبود” عندهم والقابع تحت الطاولات، اقلق كما تشاء، ولتتصدع رئتك بالقهر، ولن تستطيع بخزعبلاتك وحماسك المبتور للدفاع عن “الخونة والإرهابيين” أن تمس شعرة من هذا الوطن العزيز الذي يصيبكم دائما بالذعر ويحرق أعصابكم. هل تعرف لغة الكذب، إنها اللغة التي تحدثت بها في افتتاح أعمال الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان العجيب التابع إلى الأمم المتحدة، مسرح السقوط والعجز، ولكن أهم فقرة مضحكة من ثرثرتك كما نشرها الإعلام الأصفر العميل هي “أثبتت الأعوام العشرة الماضية مرارا وبوضوح كيف يمكن أن تكون العواقب كارثية عندما تحاول الحكومة إسكات أصوات شعبها، بدلا من خدمتهم”.
يا مفوض يا سامي... حكومة البحرين موضع ثقة الشعب والمواطن البحريني يعيش مرفوع الرأس، ويحظى باهتمام بالغ من القيادة الحكيمة التي تسعى دوما وأبدا الى تحقيق المزيد من التقدم والرخاء للشعب. قبل أن تخرج الكلمة من فمك اعرف البحرين عن قرب من ألسنة وأقلام الشرفاء وليس من تقارير أصحاب دكاكين الكذب والأشرطة الصفراء المفبركة والخونة والعملاء والسارقين. كل صوت في البحرين مسموع وأبواب مجالس قادتنا مفتوحة لأي مواطن، وسجل التاريخ لحكام البحرين الكرام محافظتهم القوية على سير المجالس والاهتمام بها كونها مصدرا غنيا للعلم والثقافة واكتساب الخلق الرفيع وتحمل رسالة الوحدة والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد. وأنقل لك مقولة عظيمة لسيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه تبين الأصالة والمحبة بين القائد والشعب.. يقول جلالته: (لا يوجد قرار فردي، فإذا مارسنا القرار الفردي نرجع إلى الخلف، ونحن نؤمن كمسلمين بقول الله سبحانه وتعالى “وأمرهم شورى بينهم”، ترجموا هذه الآية.. ترجمتها هي بالفعل هذه المؤسسات. نبني معكم الدولة الحديثة المدنية، دولة المؤسسات والقانون، لا دولة الرأي المنفرد والأوحد، حتى بلدنا لم تحكم من قبل حزب واحد، نحن نختلف في المعتقدات والمذاهب والعوائل والقبائل، ولكن نجتمع في هذا البلد الكريم).
في البحرين يا مفوض يا سامي أسس راسخة ومبادئ ضاربة في جذور التاريخ، تلاحم وتماسك وتكاتف بين مختلف مكونات المجتمع والقيادة، وكل يوم يحقق هذا الوطن الرائع خطوات كبيرة نحو الامام في كل المجالات وبشهادة تقارير المنظمات والمؤسسات الدولية. إذا من أين جئت بأكاذيبك وهذه الفبركات المزركشة؟
ستعجزكم البحرين... صدقني، فنحن لا نمشي على ضوء المشاعل حتى نخاف الظلام، بل نمشي في الصباح وتحت أشعة الشمس ونقف على قمة الجبال منتصرين دائما.